افتتح محمد الصاوي مؤسس ساقية الصاوي مؤخرا معرض الفنانة الفوتوغرافية دينا العطار بقاعة الظل في الساقية, الذي استمر قرابة عشرة ايام, وحاز إعجاب الجميع من متذوقين وفنانين ونقاد. محيط رهام محمود درست دينا العطار بالإسكندرية في الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري, وحصلت على درجة الإمتياز مع مرتبة الشرف, ثم تعينت معيدة بالاكاديمية عام 2004, وبالرغم من اجتهادها بعملها وإنشغالها بتحضير الماجيستير إلا أنها لم تنسى موهبتها في فن التصوير الفوتوغرافي, التي ورثتها عن جدها الذي كان مصورا ماهرا, فهي فنانة تترصد دائما كل حركة من حولها, لتلتقط عدستها صورا تعكس لنا رؤية جمالية خاصة, تنم عن خبرة عالية اكتسبتها سواءا من خلال المعارض التي شاركت بها رغم صغر سنها, أو من زيارة الاماكن المتعددة كفرنسا وانكلترا وألمانيا والولايات المتحدة. تصور الفنانة الفوتوغرافية دينا مشاهد من الحياة اليومية, وتنتقي لقطات في لحظات خاصة, نراها تارة تركز بالأبيض والأسود على نظرة ساحرة لطفل ارتسمت على وجههه ملامح البراءة, ومرة أخرى يكون الضوء هو الأساس في لوحاتها, فنجده يقسم وجة الرجل العجوز إلى نصفين, ويقتحم الغرفة المظلمة من خلال نافذة, مظهرا تقسيات الأرضية على عمق, ومن بعد نشاهد ضوء المساكن الملونة تسقط داخل مياة النيل. كما يبرز الظل واالنور جمال أشياء مهملة, حيث نرى ظلال الغسيل تنعكس على جدار الحائط, فهذه الأشياء تتحول إلى عناصر تشكيلية لتعطي بعدا جماليا بغض النظر عن الموضوع, ففي لوحة نرى تشكيلا هندسيا ترسمه شبابيك المنازل مع مساحة الحائط المستطيلة في حوار لوني رائع بين الغامق للشبابيك والفتاتح للحوائط, وننهي المعرض بضحكة رقيقة ارتسمت على وجه طفلة شعبية.