تقيم ساقية الصاوي معرضا مشتركا لمجموعة من الفنانين التشكيليين المصرين تحت عنوان "ملتقى تحت الكوبري" في دورته الأولى بقاعتي النهر والظل, وهذا الملتقى يعتبر ورشة فنية, يضم ورشة الرسم, وورشة النحت, ولوحات فوتوغرافيا, وأعمال خزف, وبه أيضا فن الفيديو آرت. محيط رهام محمود يضم الملتقى أربعة وثلاثون فنانا, معظم الفنانين قاموا بتنفيذ أعمالهم الفنية بالقاعة, فإحدى عشرة فنانا في ورشة الرسم, ونحو تسعة فنانين في ورشة النحت, وخمسة في الخزف, كما وجد أيضا بالمعرض سبعة فنانين قدموا لوحات فوتوغرافية, وقامت القاعة بعرض عملان في فن الفيديو آرت لفنانين مصريين . الملتقى يستمر سبعة أيام, وحضر الافتتاح في اليوم الأول من الملتقى عددا كبيرا من الفنانين والنقاد, ونخبة من الصحفيين, وعدد كبير من الجمهور, الذي استعجب من جرأة هؤلاء الفنانين في قيامهم بأعمالهم الفنية أمام المشاهدين, وقدرتهم على ممارسة الإبداع رغم وجود عدد كبير من الجمهور, كما أستقبل المتلقيين هذا المعرض "الملتقى" بحفاوة شديدة. الملتقي هي فكرة الفنان طارق زايد مدير قاعات العرض بساقية الصاوي, وهي أن يتفاعل الجمهور مع الفنانين لحظة ميلاد العمل الفني, ويقول الفنان طارق عن فكرتة للمعرض... من المعتاد أن يشاهد المتلقي اللوحة أو التمثال وهو في حالته النهائية في قاعة العرض, ففي هذه الحالة يكون المتلقي قد فقد جزءا كبيرا من الاستمتاع بالعمل الفني, فكان الملتقى حالة إبداعية جماعية من مجموعة من نجوم الشباب كلا منهم في مجاله, ليصنعوا عملا فنيا, وحالة من الإبداع الراقي لجذب المتلقي لهذا الفن, وكسر الحالة التي تترسخ في ذهن الجمهور أن هذا الفن بعيدا عنه, وبهذا أصبح كل فرد من الجمهور الذي حضر افتتاح الملتقى قد حمل ذكريات جميلة مع لوحة رسمها الفنان وحضر كل خطواتها, في مشاركة وجدانية مع الفنان لم ينساها, وسيسعى بعد ذلك لزيارة المعارض التشكيلية لمتابعة هذا الفن الجميل.