افتتح المهندس محمد الصاوي مؤسس ساقية الصاوي معرض "صالون الربيع" الذي شارك به أكثر من مائة وعشرون فنانا وفنانة تشكيلية من مختلف الأعمار, وذلك بقاعات "الأرض, الكلمة1, الكلمة2, الحكمة, النهر" في ساقية الصاوي. محيط : رهام محمود كان ضيف شرف الصالون الفنان الكبير محمد صبري رائد الباستيل, ومن بين الفنانين المشاركين بالمعرض: الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية, صلاح المليجي رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض, الفنان طارق زايد مدير قاعات العرض بالساقية, د نادية التطاوي, رهام محمود, أيمن لطفي, السيد القماش, جلال الحسيني, رضا عبد السلام, سيليني أكوافيفيا, ممدوح الكوك, صبحي جرجس, نبيل لحود, يلينا الكسندر, أماني فهمي. ضم المعرض حوالي 220 عملا في مجالات الفن المختلفة: الرسم, التصوير, النحت, الخزف, جرافيك, يمثلون موضوعات متنوعة ولكن في إطار "الربيع" موضوع المعرض, فكل فنان قدم لوحاته تبعا لرؤيته الخاصة, وخاماته المختلفة. يقول الصاوي: الربيع موسم الخصوبة والنماء والألوان البهيجة, وهو بالنسبة للمبدعين منافس يستحق الاحترام وند لا يمكن تجاهله, وقبل هذا وبعده فهو ملهم وصديق يفسح المجال لكل عين تعرف الفن وتحب الجمال. اضاف: الربيع كان اختيارنا لأكبر معارضنا السنوية بما يجلبه لنا مع رياحه الطيبة من قاعدة كبيرة من الفنانين التشكيلين الذين يتمتعون بروح التنافس الشريف مع الطبيعة ومع الربيع ومع زملائهم, وأشكر الفنان الرائد محمد صبري الذي يضرب المثل على رعايته للأجيال المتعاقبة والأفكار المخلصة. يقول الفنان طارق زايد قوميسير المعرض: نجح صالون الربيع الأول بشكل ملحوظ وملفت للنظر, فقد اشترك به حوالي 200فنانا, وصالون الربيع هذا العام في دورته الثانية شارك به عدد أقل من الفنانين لكن الأعمال كانت أكثر تميزا, فالصالون تجمع للفنانين من جميع الأعمار, يعطي الفرصة لجيل الشباب والوسط والرواد بالمشاركة في مكان واحد وهذا هو الهدف من إقامته. اضاف: لم يعارض كبار الفنانين في الإشتراك بالمعرض بجانب الفنانين الشباب, وهذه لفته جميلة وتواضع منهم للوقوف بجانب الشباب والشد من أزره, لأنه يعطيهم الإحساس بالثقة وإستمرارية الإبداع. تتصدر المعرض لوحة للفنان د محمد صبري الذي يتناول الطبيعة بإسلوبه القوي المميز الذي يجذب المشاهد بألوانه الثرية, وتعبيرة الصادق, واحساسه المرهف, وقد أستخدم خامة الباستيل التي اشتهر بها بأنه أول من استخدمها في مصر . تعرض د نادية التطاوي لوحتين إحداهما للزهور والأخرى تختار نوع من الفاكهة "التين" لدراسته ورسمه, وتتمتع التطاوي بإسلوبها التأثيري الممتع, الذي يندمج فيه الشكل مع الخلفية بألوانها الغنيه, يفصلهما لمساتها الرقيقة والقوية في نفس الوقت التي تبرز الشكل. قدم طارق زايد ثلاثة لوحات تجريد تعبيري مستوحاة من الطبيعة بشكل مبسط وغير مباشر, تناول فيهم بعض التقنيات لإظهارالعمل في شكل يشعرنا كأننا ننظر إليه داخل شباك, كما انه بسط في استخدام اللون وادخال الخيوط داخل العمل التي اعطت انطباعا وتأثيرات مختلفة للمتلقى. شارك د صلاح المليجي في الصالون بستة أعمال صغيرة تجريدية مجمعة بشكل انيق وكأنها داخل لوحة واحدة كبيرة يفصلها الحائط, استخدم فيها الاحبار الملونة على الورق, تداخلت ألوانه الهدئة بإتقان شديد, وكثر استخدام الرموز التي جذبت المشاهد من دقتها, وأدخل الخطوط العضوية والهندسية كالمثلث والمستطيل بشكل بسيط. أما محسن شعلان كانت لوحتاه المعروضتان تحاكي الطبيعة ولكن برؤية جديدة, حيث مالت إلى التجريد, فقد ظهرت الفلاحة تركب على حمارها وقت العصاري عند اصفرار الجو, بينما يجلس الحبيبان على مقعد يحوطهما مساحات لونية مستديرة وكأنهما يخرجان من تلك الألوان الناعمة. قدم محمد طراوي لوحتين مائيتين لمناظر طبيعية, يناظره محمود عبد الموجود في تسجيل مشهد عن نيل أسوان, ونرى أعمال سيد سعد الدين التي تتميز بنقاء ألوانها الصافية المبهرة, وتقدم لنا منى عفيفي الفاكهه في أطباق مع باقة زهور, وتستخدم رهام محمود خامة الجواش بشفافية عالية, وإتقان لإستخدام درجات اللون الواحد بشكل تجريدي لا يخلو في بعض اللوحات من التعبيرية. وتتنوع أشكال الورود المختلفة التي تناولها الكثير من الفنانين, ككاميليا خيري, وفوزية حواس, وعفت حسني. قدمت ساقية الصاوي للفنانين في نهاية المعرض شهادات تقدير تكريما لهم عن إشتراكهم وأعمالهم التي زينت جدرانها في تنسيق رائع.