الكويت: أظهر تقرير متخصص أن جميع أسواق الأسهم الخليجية انهت تداولات شهر أبريل على ارتفاع لمؤشراتها باستثناء بورصة البحرين متأثرة بعمليات شراء انتقائية تركزت على الأسهم القيادية ، إضافة إلى ظهور حركة مضاربية ايجابية الاتجاه حظيت الأسهم الصغيرة على نصيب وافر منها. وأضاف التقرير الصادر عن شركة "بيان للاستثمار" أن هذا الأداء ترافق مع تباين نشاط التداول من حيث كل من الكمية والقيمة على المستوى الشهري حيث انخفض اجمالي عدد الأسهم المتداولة للأسواق ككل في حين سجل اجمالي قيمة التداول نموا. وذكر أن المستثمرين في أسواق الأسهم الخليجية بشهر أبريل كانوا وسط حالة من الترقب لنتائج الشركات المدرجة عن فترة الربع الأول من العام الحالي وفي اغلب الاسواق التأثير كان ايجابيا نظرا للنتائج الجيدة التي أعلنت عنها أغلب الشركات المعلنة وخاصة القيادية والتي استحوذت على النصيب الأكبر من اهتمام المتداولين. وعلى صعيد الأداء الشهري، أشار التقرير الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إلى أن سوق دبي المالي هو الأكثر تسجيلا للمكاسب في شهر أبريل بنمو لمؤشره بنسبة 5%، حيث تلقى دعما واضحا من القوى الشرائية التي تركزت بشكل أساسي على الأسهم الثقيلة في السوق وسط مشاركة ملحوظة من قبل المستثمرين الأجانب. وأوضح التقرير أن سوق الكويت شغل المركز الثاني في ترتيب الاسواق الخليجية مع نهاية شهر أبريل مرتفعا بنسبة 3.5% محققا مكاسبه بدعم رئيسي من النشاط الشرائي الذي تركز على أسهم قطاع البنوك على وجه خاص لا سيما بعد أن أعلنت عن نتائجها المالية لفترة الربع الأول من العام الحالي. وأشار إلى أنها أظهرت تحسنا واضحا في الأرباح وهو الأمر الذي دعم السوق بشكل عام وعزز من الاتجاه الايجابي الذي قدمه خلال معظم فترات الشهر كما شهد السوق عمليات مضاربة نفذت بشكل أساسي على أسهم ذات وزن صغير وهو ما يفسر التذبذبات التي شهدها المؤشر خلال بعض الجلسات اليومية من أبريل. وقال التقرير ان السوق الكويتي شهد عمليات جني أرباح طبيعية الا أنها لم تفلح في سحب السوق نحو منطقة الخسائر الا في عدد محدود من الجلسات مضيفا ان أسواق الأسهم الخليجية شهدت تباينا لكل من تغير مجموعي أحجام وقيم التداول خلال الشهر الماضي حيث انخفض مجموع عدد الأسهم المتداولة للأسواق ككل بنسبة 1.5% بعد أن بلغ 15.2 مليار سهم مقابل 15.5 مليار سهم في مارس. وذكر ان مجموع قيم التداول ارتفع بنسبة 1.16% بعد أن وصل الى 37.34 مليار دولار أمريكي في ابريل مقابل 36.94 مليار دولار أمريكي في مارس. وعلى صعيد الكمية المتداولة فقد تراجعت في أربعة أسواق مقابل نموها في الأسواق الثلاثة الباقية وتصدرت بورصة قطر الأسواق التي سجلت انخفاضا بعد أن نقص عدد الأسهم المتداولة فيها بنسبة 24.4%. وذكر التقرير أن سوق مسقط شغل المرتبة الثانية اذ تراجع عدد الأسهم المتداولة فيه خلال الشهر بنسبة بلغت 18% أما سوق الكويت للأوراق المالية فكان هو الأقل انخفاضا بين أسواق الأسهم الخليجية من حيث عدد الأسهم المتداولة خلال الشهر حيث كانت نسبة تراجعه 9.5% مقارنة مع شهر مارس الماضي. وافاد بان نسبة نمو عدد الأسهم المتداولة في بورصة البحرين بلغت 171.2% شاغلا بذلك المرتبة الأولى في حين زاد حجم التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 24% ليشغل بدوره المركز الثاني. واوضح ان الأقل نموا فكان سوق دبي المالي حيث ارتفع حجم التداول فيه بنسبة بلغت 8.4% وكان أكبر حجم تداول بين أسواق الأسهم الخليجية في الشهر الماضي من نصيب السوق المالية السعودية والذي بلغ 5 مليارات سهم. أما على صعيد قيم التداول فانخفضت في أربعة أسواق مقابل نموها في ثلاثة أيضا كما كان سوق مسقط هو أكثر الأسواق تراجعا حيث نقصت قيمة تداولاته بنسبة 31.4% في حين جاءت في المرتبة الثانية بورصة قطر التي انخفضت قيمة التداول فيها خلال الشهر بنسبة بلغت 17.6%. وأشار إلى أن أقل الأسواق انخفاضا كان سوق الكويت للأوراق المالية حيث سجلت قيمة تداولاته خلال الشهر الماضي تراجعا بنسبة 0.53%. وقال التقرير إن بورصة البحرين تصدرت الأسواق التي حققت ارتفاعا لجهة قيمة التداول حيث زادت فيها بنسبة بلغت198.7% فيما كانت المرتبة الثانية من نصيب سوق أبوظبي الذي زادت قيمة تداولاته بنسبة 26.8%. واضاف ان السوق السعودي كان الأقل ارتفاعا بين أسواق الأسهم الخليجية من حيث قيمة التداول خلال شهر ابريل اذ زادت فيه بنسبة 3% وكانت أكبر قيمة تداول بين الأسواق خلال الشهر الماضي ايضا من نصيب السوق السعودي والتي بلغت 29.8 مليار دولار أمريكي. وذكر ان سوق الكويت للأوراق المالية شغل المركز الثاني بقيمة تداول بلغت 2.61 مليار دولار.