محيط: دعا مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إلى الكف عن تصنيف المسلمين وتفريقهم ووصفهم بما لا يليق، مؤكدا على خطورة هذا الأمر. وحذر آل الشيخ، بحسب جريدة "عكاظ" السعودية، من التعصب للرأي إذا كان الأمر يحتمل وجوها عديدة، وقال: الأصل أن بين المؤمنين أخوة صادقة ناشئة من إيمانهم الحقيقي الصادق مصداقا لقول الله سبحانه وتعالى "إنما المؤمنون إخوة" وقوله "واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها" . وأضاف مفتي السعودية قائلا: إن الإيمان وحدنا والإسلام جمع قلوبنا فينبغي أن نكون على هذا المنهج القويم وأن ننظر إلى من خالفنا من إخواننا إن كان عنده خطأ أصلحناه وناصحناه ونبهناه عليه وإن كان الذي نبهناه عليه ليس بخطأ أخذنا بقوله، وأما التحزبات وتقسيم المسلمين وتوزيعهم فهذا يفرق الأمة ولا ينفعها. وفي رده على سؤال عن وجود بعض (المسترجلات) في الأوساط النسائية والكليات والمدارس، قال سماحته: إن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المتشبهات من النساء بالرجال، ففي حديث رواه البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال». فإذا لعن الرسول صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال، فهذا يدل على حرمة تشبه النساء بالرجال في مظهرها ولباسها، وأن على المسلمة الحذر من أن لا يكون ذلك شيئا مما يخص الرجال، مؤكدا أن من الواجب محاربة مثل هذا الأمر بالوسائل النافعة، إذ إن ذلك باب من أبواب إنكار المنكر.