محيط: أوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد الدكتور توفيق عبدالعزيز السديري أن استخدام التقنيات الحديثة في خطب الجمعة يحتاج إلى فتوى شرعية من المؤسسة المعنية بالفتوى. وقال السديري، بحسب جريدة "الوطن" السعودية: "خطبة الجمعة عبادة وقال بعض أهل العلم إنها بدلاً عن ركعتي الظهر، واستحداث أي أمر فيها يحتاج إلى فتوى شرعية ومن ذلك استخدام التقنيات الحديثة كشاشات العرض وما شابهها" موضحاً أنه إذا صدرت فتوى من المؤسسة المعنية بالفتوى في ذلك فليس هناك ما يمنع من الاستفادة منها، مشيراً إلى أن الوزارة تستفيد من هذه التقنيات في المناشط الدعوية المختلفة من محاضرات وندوات ودروس علمية ودورات تدريبية وورش عمل. وحول توحيد خطب الجمعة في السعودية قال السديري "إن موضوع توحيد خطب الجمعة غير وارد، والأصل أن خطباء الجمعة على مستوى من العلم والوعي، بحيث يكون من غير المعقول فرض خطبة موحدة على الجميع" وذكر السديري أن فرض مثل ذلك مخالف للسنة ويقتل الإبداع والتنافس الإيجابي بين الخطباء، إلا أن الوزارة تبلغ الخطباء بين الفترة والأخرى بمواضيع استرشادية تطلب منهم الحديث عنها كل حسب اجتهاده لفتح المجال للإبداع مع وجود عناصر للموضوع، وكان آخر ذلك التعميم بشأن 72 موضوعاً تتعلق بأمور تهمّ المجتمع وينبغي علاجها. وأكد وكيل الوزارة أن وزارته بصدد إعداد كتيبات بخطب جاهزة معدة من قبل خطباء بارزين من مختلف مناطق المملكة في مواضيع شتى لتوزيعها على الخطباء للاسترشاد بها والاستفادة منها مع التأكيد أنها ليست ملزمة لهم. وحول لجوء بعض أئمة المساجد لمواقع خطب الجمعة في الانترنت والاقتباس منها ذكر السديري أن ذلك ينطبق عليه ما ينطبق على رجوعهم لأي مصدر آخر شريطة أن يكون هذا المصدر موثوقاً. وأضاف السديري أنه تم تصنيف الأئمة على عدة فئات تتضمن (إمام جامع فئة أ- إمام جامع فئة ب- إمام مسجد فئة أ- إمام مسجد فئة ب- إمام مسجد فئة ج)، موضحا أنه يُشترط فيمن يُعيّن على وظيفة إمام جامع أن يكون عارفاً بقواعد وأحكام العبادات ومواقيتها وأن يكون قادراً على قراءة القرآن الكريم دون لحن مع تجويده، وأن يكون لديه القدرة على إلقاء خطبة الجمعة محسناً لتأديتها، وأن يكون حافظاً ما لا يقل عن 4 أجزاء من القرآن الكريم بالنسبة لإمام جامع فئة أ وما لا يقلّ عن 3 أجزاء بالنسبة لإمام جامع فئة ب. وبالنسبة لإمام المسجد أشار السديري إلى أنه يُشترط لشغل هذه الوظيفة أن يكون المتقدم عارفاً بأحكام الصلاة ومواقيتها وأن يكون قادراً على قراءة القرآن الكريم دون لحن، وأن يكون حافظاً عن ظهر قلب ما لا يقلّ عن جزأين من أجزاء القرآن، وأكد السديري أن هناك لجاناً بعضوية عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ من منسوبي الوزارة وغيرهم في كافة فروع الوزارة بمختلف المناطق تتولى مقابلة المتقدمين واختيار الأنسب وفقاً للشروط والضوابط.