محيط: أكد الأستاذ الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن الرسول كان يتعرض دائما للإساءة سواء بالاعتداء الجسدي أو الاعتداء اللفظي، وما كان رسول الله يبادل الإساءة بإساءة، إذ كان يرد على الإساءة بالحجة، فالإسلام يحثنا على عدم منع الإساءة بالقوة، فهناك الكثير من الإساءات التي وجهها الكفار إلى رسول الله فيقول سبحانه {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْماً وَزُوراً }. وأوضح القرآن الكريم لرسول الله كيفية الرد عليها على هذه الإساءات بالحجة والبرهان، موضحا أن تصريحات بعض الحكومات بأن الإساءة تدخل في باب حرية التعبير فهذا ليس صحيح، ونحن كرابطة كان هدفنا الأساس أن نوضح أن هذه ليست حرية تعبير "فأنت حر ما لم تضر" فهذا عدوان وليست حرية تعبير، وأن من تعاليم الإسلام عدم الإساءة إلى الغير، ونجد هذا أيضا موجود في المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكما علمنا الإسلام إلى أننا ينبغي أن نرد على الإساءة بالحسنى وبالحجة، مشيرا إلى أن الرابطة بذلت جهودا كبيرة لوقف فيلم "فتنة" المسيء إلى الإسلام. جاء ذلك من خلال لقائه بوفد هولندي في مقر رابطة الجامعات الإسلامية، وأوضح سيادته أننا نعيش في ظروف صعبة، نعيش في عالم لا يعرف إلا لغة القوة، والقوي دائما هو صاحب الحق، فبالاتحاد والترابط نصبح أقوياء، وعن جهود الرابطة في دعم الوحدة الإسلامية قال سيادته: إن الرابطة تنظم أنشطة وتصدر كتب عن أهمية الوحدة الإسلامية تطبيقا لقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }، فالاعتصام بحبل الله والدين هما أساسا القوة في الحياة. وفي نهاية اللقاء أوضح سيادته أن المصادر الأساسية لمعرفة الإسلام هي القرآن والسنة، ويجب علينا أن نلتزم بهما بعيدا عن أي مشوشات.