محيط: أكد المفكر الإسلامي الدكتور عبدالحليم عويس- أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الإسلام كدين وحضارة عندما يدعو إلى التفاعل بين الحضارات ينكر " المركزية الحضارية" التي تريد العالم حضارة واحدة مهيمنة ومتحكمة في الأنماط والتكتلات الحضارية الأخرى. ويوضح عويس، بحسب جريدة "عكاظ"، أن الإسلام يريد العالم "منتدى حضارات" متعدد الأطراف، ولكنه مع ذلك لا يريد للحضارات المتعددة أن تستبدل التعصب بالمركزية الحضارية القسرية، إنما يريد الإسلام لهذه الحضارات المتعددة أن تتفاعل وتتساند في كل ما هو مشترك إنساني عام. وأضاف المفكر الإسلامي أنه إذا كان الإسلام ديناً عالمياً وخاتم الأديان، فإنه في روح دعوته وجوهر رسالته لا يرمي إلى تسنم " المركزية الدينية" التي تجبر العالم على التمسك بدين واحد، إنه ينكر هذا القسر عندما يرى في تعددية الشرائع الدينية سُنّة من سنن الله تعالى في الكون، " لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدةً ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات" ، " ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين. إلا مَن رحم ربك ولذلك خلقهم".