الكويت: أكد وزير العدل والأوقاف عبدالله المعتوق إنه لم يصرح للصحافة بأن السلف تنظيم ارهابي كما ورد في عدد جريدة القبس امس. وكانت الجريدة ذكرت أن المعتوق تحدث مع ناظم المسباح والوزير السابق شريدة المعوشرجي وهما من السلف، واتهم السلف بأنهم تنظيم ارهابي. وقال المعتوق خلال اتصال هاتفي بالجريدة : انا لم اصرح للصحافة بذلك. وانتقد ثلاثة نواب من الكتلة الاسلامية اتهام الوزير المعتوق للتجمع الاسلامي، مشيرين إلى أن هذا الموقف من الوزير يدل على عدم قدرته على الاستمرار في منصبه الحالي. وفيما رفض د. فيصل المسلم هذا الاتهام جملة وتفصيلا، طالب د. جمعان الحربش الوزير المعتوق بنفي الخبر. وقال د. علي العمير ان مثل تلك الاتهامات لا تصدر الا عن رجل فقد الحكمة ولا يصلح ان يكون رجل سياسة ودولة تعتمد عليه الحكومة في صنع قراراتها. يأتى هذا فى الوقت الذى يثير الطلب الذى تقدم به المعتوق من أجل بناء مسجد لطائفة البهرة الهندية الإسلامية ، جدلاً واسعاً بين الليبراليين والإسلاميين المتشددين في هذا البلد. وهدد النائب الاسلامي البارز وليد الطبطبائي باستجواب وزير الشؤون الاسلامية في البرلمان اذا لم يسحب طلبه الذي سبق ان رفضه المجلس البلدي في الكويت. وكانت اللجنة التقنية في المجلس البلدي رفضت الاسبوع الماضي تخصيص قطعة أرض مساحتها 6500 متر مربع لتشييد مسجد لطائفة البهرة بحجة انه لا يوجد بين اتباعها ال25 الفا المقيمين في الكويت اي مواطن كويتي. واعتبر الطبطبائي ان الطلب الذي تقدم به الوزير امام اللجنة "مخالف للشريعة وللقوانين والمصالح الوطنية" وشكك في إسلام هذه الطائفة الشيعية الاسماعيلية ومعقلها اقليم غوجرات الهندي. وفيما رحب عدة نواب اسلاميين وشخصيات متشددة بقرار المجلس البلدي انتقد برلمانيون وليبراليون هذا القرار الذي رأوا فيه انتهاكا لحقوق الانسان الاساسية. واعتبرت الجمعية الكويتية لحقوق الانسان ان قرار المجلس البلدي يخالف الدستور الكويتي الذي يضمن حرية المعتقد. وبحسب هذه الجمعية فان البهرة مسلمون ولديهم مساجد في الامارات والبحرين وكذلك في الولاياتالمتحدة وبريطانيا. من جهته شرح معتوق انه تقدم بالطلب باسم الحكومة الكويتية التي وافقت مؤخرا على منح البهرة قطعة ارض لبناء مسجد.