الرياض: يؤكد الدكتور سلمان بن فهد العودة الداعية السعودي أن الختان مكرمة في حق النساء والمبادرة إليه أولى. موضحاً أن الختان من خصال الفطرة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الفطرة خمس: فذكر منها الختان" وقال: “إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل" وهو في حق الذكور أكيد. وأشار _بحسب جريدة عكاظ_ إلى أنه اختلف في وجوبه على الإناث، قال ابن قدامة في المغني: “فأما الختان فواجب على الرجال، ومكرمة في حق النساء، وليس بواجب عليهن، وهذا قول كثير من أهل العلم". كما قال الشوكاني في نيل الأوطار: “والحق أنه لم يقم دليل صحيح يدل على الوجوب، والمتيقن السنية". وبين العودة أن المبادرة أولى لما لذلك من الآثار الصحية، والنفسية خاصة في هذا الزمن، الذي كثرت فيه وسائل الإثارة، مشيراً إلى أن الشريعة جاءت بالوسطية، فلا يترك بالكلية، ولا يفعل كما عند الفراعنة في المبالغة، مضيفاً بالحديث الوارد في ذلك: “لا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة، وأحب إلى البعل". يشار إلى أن العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله سئل عن حكم الختان في حق الرجال والنساء؟ فأجاب بقوله: حكم الختان محل خلاف، وأقرب الأقوال أن الختان واجب في حق الرجال، سنة في حق النساء، ووجه التفريق بينهما أن الختان في حق الرجال فيه مصلحة تعود إلى شرط من شروط الصلاة وفي الطهارة؛ لأنه إذا بقيت القلفة، فإن البول إذا خرج من ثقب الحشفة بقي وتجمع في القلفة، وصار سبباً إما لاحتراق أو التهاب، أو لكونه كلما تحرك خرج منه شيء فيتنجس بذلك. وأما المرأة فإن غاية ما فيه من الفائدة أنه يقلل من غلمتها، أي: شهوتها، وهذا طلب كمال، وليس من باب إزالة الأذى، وأضاف العثيمين: واشترط العلماء لوجوب الختان، ألا يخاف على نفسه، فإن خاف على نفسه من الهلاك أو المرض، فإنه لا يجب؛ لأن الواجبات لا تجب مع العجز، أو مع خوف التلف، أو الضرر.