أديس ابابا: يؤكد الشيخ عمر إدريس مفتي إثيوبيا رئيس مجلس كبار العلماء أن الإسلام ينتشر بالدفع الذاتي ودون تحرك المسلمين. مشيراً إلى أن مسلمي إثيوبيا يقدمون صورة مثالية للمجتمع المسلم. فى الوقت نفسه حذر من أن الخلافات المذهبية والصراعات الطائفية والتيارات الفكرية المتناحرة تمثل خطراً كبيراً على وحدة الأمة وتهدد بقاءها لأنها تفرق بين أبنائها وتضعفها أمام أعدائها. وأضح الشيخ ادريس أن الإسلام دخل إثيوبيا مع الهجرة الأولى للمسلمين الأوائل الذين هاجروا من بطش وعدوان كفار قريش عليهم، حيث أمرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالهجرة إلى النجاشي، ملك الحبشة آنذاك، حيث كان معروفاً بعدله وانه من أهل الكتاب ولا يظلم عنده أحد. وان كان مسلمو اثيوبيا في فترات زمنية معينة قد عانوا من بعض المشكلات والتضييق عليهم نتيجة عوامل وأسباب سياسية أو غيرها، إلا أنهم اليوم يعيشون حياة طبيعية ويمارسون الأنشطة والشعائر الدينية بكل حرية في ظل الدستور الإثيوبي الذي قرر جميع الحقوق الإنسانية لجميع الإثيوبيين دون النظر إلى العقيدة أو اللون، فالكل أمام القانون سواء.