بغداد: أثار اغتيال القيادي العراقي في "حركة الاصلاح" صالح عبيد عباس مخاوف من عمليات تصفية بين الأحزاب السياسية قبل الانتخابات العامة في مدينة بابل ومركزها مدينة الحلة. ونقلت صحيفة "الحياة" السعودية عن أحمد عماد الناطق الإعلامي باسم مكتب "الإصلاح الوطني" الذي يرأسه رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري قوله: "إن التيار يحمّل أجهزة الأمن مسئولية الحادث لأن أعضاء المكتب في تلك المنطقة سبق أن تعرضوا إلى التهديد". وطالب عماد : "القادة الأمنيين في المحافظة بالالتزام بوعودهم في شأن حفظ الأمن". من جهته، أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل حيدر الزنبور: "إن التحقيقات الأولية في مقتل القيادي في تيار الإصلاح صالح عبيد عباس قادت إلى القبض على مشتبه به بارتكاب الجريمة اعترف بانتمائه إلى القاعدة". وكان عباس اغتيل إثر انفجار عبوة لاصقة وُضعت في سيارته ليل الخميس الماضي أمام منزله في ناحية جبلة. وأكد القيادي في "المؤتمر الوطني العراقي" كامل وتوت: "إن هناك مخاوف لدى الأحزاب والقوى السياسية في مدينة بابل، من أن تنطلق عمليات تصفيات الخصوم قبل موعد اجراء الانتخابات". وأضاف وتوت: "أن المنافسة الانتخابية ربما تؤدي إلى تنفيذ البعض أعمالاً إجرامية. وهذا ما نتخوف منه"، مشيراً إلى "أن على أجهزة الأمن حماية الجميع وتقف على مسافة واحدة من الكل". من جهته، أكد مدير الهيئة الاعلامية في مكتب الصدر في بابل الشيخ نعيم أبو جهاد: " إن المعلومات تفيد بأن التصفيات ستزداد مع مطلع العام المقبل، وأن هناك أحزاباً وكيانات سياسية ضالعة في الأمر، وهي مشاركة في العملية السياسية". وأضاف: "أن أجهزة الأمن في بابل مشكوك في أدائها لأن غالبية منتسبيها تنتمي إلى الأحزاب، ما يضع عليهم نقاط استفهام". وأشار إلى أن "تنظيم القاعدة لا يمكن أن يكون شماعة نعلّق عليها مسئولية كل الجرائم".