القاهرة: أكد رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى اليوم السبت أن بلاده لاتريد علاقات متوترة مع سوريا وتسعى لانهاء الخصومات السابقة مع الدول العربية ، وذلك قبيل زيارة يقوم بها إلى القاهرة غدًا الأحد. وأضاف المالكي في تصريح لجريدة "الأهرام" المصرية بالقول: "لكن على النظام السوري أن يتخذ موقفا واضحا ممن يقتلون أبناء الشعب العراقي". وأشار المالكي إلى "أن العراق يسعى لضبط تام للحدود مع ايران ومع جميع الدول المجاورة لوقف تسرب الأسلحة" ، موضحا أن العراق يطمح إلى أن تكون العلاقات مع السعودية "في أفضل حال". وعن الوضع الأمني في العراق ، أقر المالكي "بوجود خلل وخروقات أمنية مثل تلك التى تحدث في جميع أنحاء العالم" ، مبينا أنه يتم معالجتها على أسس القانون والمواطنة. وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن الانسحاب الأمريكى من العراق سيتم فى موعده وفقا للاتفاقية الأمنية الموقعة ، قائلا "ان العراق جاهز لملء أي فراغ أمنى". وحول زيارته الى مصر التى تبدأ غدا أكد المالكي أنه يتطلع لأن تكون الزيارة بداية لمرحلة جديدة للعلاقات المصرية - العراقية " تتجاوز مرحلة التوتر مع النظام السابق وتتطور على أسس أكثر متانة ورسوخا ". وقال إنه سيطرح على الرئيس حسنى مبارك جميع الأمور بوضوح ويستعرض سبل تدعيم العلاقات بين مصر والعراق من خلال الاستثمارات وزيادة نشاط الشركات المصرية فى العراق معربا عن تطلعه الى قيام مصر بتدعيم العلاقات أكثر مع العراق في جميع المجالات. وأشار في هذا الاطار الى أنه سيوقع عددا من الاتفاقيات مع رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف فضلا عن تفعيل اتفاقيات أخرى تم توقيعها في السابق مؤكدا أن العراق بحاجة إلى الكفاءات المصرية للمساهمة بقوة وبفاعلية في إعادة إعمار العراق. وذكر المالكي انه مستعد لتقديم جميع التسهيلات لتحقيق هذا الهدف من خلال تنشيط أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.