بغداد: حذرت نائبة بالبرلمان العراقي من انتشار مخيف لظاهرة خطف وقتل واغتصاب الأطفال ، مؤكدة أن جهات كبرى تقف وراء الظاهرة بهدف المساس بأمن العراق. وقالت النائبة صفية السهيل في بيان لها "انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة استهداف الأطفال بقتلهم أو باختطافهم واغتصابهم وهي ظاهرة غريبة تثير أكثر من تساؤل: هل هذه الممارسات هي ممارسات تندرج ضمن الجرائم الجنائية التي تبتز المواطنين، أم أنها أسلوب جديد ينتهجه الإرهاب". ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن النائبة صفية السهيل اعتقادها أن "القضية أكبر من كونها قضية جنائية يدبرها بعض الأفراد ليحاولوا من خلالها الربح الحرام من عوائل ضحاياهم الأطفال". وقالت: "انتشار هذه الظاهرة بهذا الاتساع المخيف يعني أن وراءها جهات تملك إمكانيات كبيرة تستهدف البلد بأكمله، وأنه تكتيك جديد للإرهاب". واقترحت النائبة استحداث قسم مختص في مديرية مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية يعنى بهذه الجرائم مع تشديد الحراسة على المدارس والأماكن والحدائق العامة ، مع التركيز على الأطفال المختلين عقليا الذين يسهل اصطيادهم واستغلالهم من قبل الإرهابيين لتنفيذ الأعمال الانتحارية . من جانبه ، قال مسؤول العلاقات والإعلام في الداخلية العراقية علاء الطائي "أغلب جرائم الخطف للأطفال حدثت في المناطق المكتظة بالسكان، ومنذ أكثر من عام ونصف العام تم الاهتمام بمديرية حماية المنشآت وتحديدا حماية المؤسسات التربوية، كما يوجد تشدد متخذ من قبل مديرية المفارز والشرطة المحلية والنجدة المنتشرة في جميع المناطق". وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية ذكرت مؤخرًا أن بعض العصابات في العراق تلجأ إلى اختطاف الأطفال ، ومطالبة عائلتهم بفدية أو بيعهم في الخارج من أجل تمويل العمليات المسلحة بعد انقطاع التمويل الخارجي. وأضافت الصحيفة: "باتت هذه الظاهرة تنامى بقوة في العراق ، حيث يستغل المسلحون عدم ثقة السكان بالشرطة لتبتز الأسر دون خوف من العقاب". وتقول الصحيفة أن السلطات تعتبر أن خطف الأطفال صار الجريمة الأكثر انتشارا في عدد من جهات بغداد، بسبب سهولتها والأرباح التي تدرها دون مخاطرة. وأشارت الصحيفة إلى أنه من أصل 265 طفلا تعرضوا للاختطاف منذ بداية هذه السنة لم تتمكن الشرطة من إنقاذ سوى نسبة 10 في المئة. ويرى كثير من المراقبين أنه رغم تراجع موجة العنف قليلا في العراق الا ان ظاهرة اختطاف الاطفال اصبحت اكثر تنامي ، ويتم الخطف للحصول على فدية، وليس لدوافع طائفية.