لاقي الاعتذار الذي قدمه الرئيس التونسي منصف المرزوقي للشعب العراقي عن مشاركة مواطنين تونسيين في هجمات إرهابية في العراق ترحيباً واسعاً. أشادت عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي صفية السهيل بالاعتذار الذي قدمه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إلي الشعب العراقي علي مشاركة تونسيين في أعمال عنف استهدفت المدنيين العراقيين. قالت السهيل في تصريح لراديو "سوا" الليلة الماضية إنها تحيي الرئيس التونسي لقيامه بتقديم اعتذاره للشعب العراقي مؤكدة ان ذلك الاعتذار يعكس فهماً حقيقياً لدور الدولة الديمقراطية التي تتوجه إلي الدولة العراقية لتقدم اعتذاراً لأنها غير مسئولة بشكل مباشر عن تلك الانتهاكات وما تعرض له العراق من إرهاب. فيما يتعلق بطلق المرزوقي بإصدار عفو عن التونسيين الذين ثبتت إدانتهم في جرائم إرهابية .. قالت السهيل إن "هذه قضية قضائية قانونية والدم العراقي ليس رخصياً. والعديد من الموقوفين في السجون العراقية من الجنسيات العربية هم متهمون بقضايا إرهاب والبعض من هذه القضايا أودت بحياة المئات والآلاف من العراقيين". أكدت البرلمانية العراقية انه ليس من حق أي رئيس أو أي جهة سياسية في العراق اتخاذ قرار بمعزل عن القضاء العراقي. كما رحب مواطنون عراقيون بتصريحات الرئيس التونسي لكنهم أبدوا رفضهم لطلبه بالإعفاء عن المدانين بارتكاب جرائم بحق الشعب العراقي من مواطني بلده.