بغداد: ندد اقارب عائلة الفتاة العراقية عبير الجنابي التي قتلها جندي اميركي هي وافراد عائلتها بعد ان اغتصبها جنوب بغداد ربيع 2006 بحكم المؤبد الصادر بحقه ورأوا فيه استهانة بالعراقيين. وقال عبد الله الجنابي (35 عاما) احد اقرباء العائلة فى تصريح لوكالة "الدار العراقية" ان القضاء الاميركي اظهر انحيازا وظلما ، ولم يقل كلمة الحق التي اوصت بها الاعراف والقيم السماوية. بدورها، اعتبرت أم عامر الجنابي وهي من الاقارب ايضا ان "ما ارتكبه الجنود الاميركيون وصمة عار في جبين كل من لا يستطيع حماية العراقيين،وطالبت بانزال اشد العقوبة بحق المجرم (الجندي) الذي لن نغفر له ابدا". وحكمت محكمة اميركية في كنتاكي (وسط، شرق) على الجندي السابق ستيفن غرين (23 عاما) بالسجن المؤبد الخميس اثر ادانته باغتصاب وقتل الفتاة وعائلتها. والضحايا هم رب الاسرة حمزة قاسم رشيد (50 عاما) وزوجته فخرية طه (42 عاما) وابنتيهما عبير (15 عاما) وهديل (سبع سنوات). واقر غرين بالتهم الموجهة اليه، وعددها 17، بينها الاغتصاب والقتل وعرقلة عمل القضاء، وبذلك افلت من عقوبة الاعدام. وفي وقت قام فيه ثلاثة جنود اخرين باغتصاب عبير، احتجز غرين ذويها وشقيقتها في غرفة وقتلهم. ثم اغتصب بدوره عبير وقتلها داخل منزلهم في بلدة المحمودية (30 كلم جنوب بغداد). من جهته، قال جابر فرج الكلابي قائمقام المحمودية (30 كلم جنوب بغداد) ان الحكم يدل على ظلم القضاء الاميركي للمواطن العراقي كما انه بعيد كل البعد عن القيم الانسانية، مؤكدا ان الاعدام هو القرار الصائب بحق الجندي وطالب باعتذارا اميركي عن الحادث الاجرامي. ولم تتوصل هيئة المحلفين التي تضم تسع نساء وثلاثة رجال بعد عشر ساعات من المداولات الى اجماع على انزال عقوبة الاعدام في العسكري السابق الذي حكم عليه بالسجن المؤبد من دون ان يمنح حق الاستفادة من اي اطلاق سراح مشروط. ولدى النطق بالحكم، ابتسم غرين بهدوء بينما كان افراد عائلات عراقية يبكون في القاعة. وسينطق القاضي بالحكم رسميا في الرابع من ايلول/سبتمبر المقبل.