بغداد:تعتزم القوات الامريكية تنفيذ عملية امنية واسعة النطاق في اطراف العاصمة بغداد استعدادا للانسحاب المرتقب في يونيو/حزيران المقبل. وكشف مصدر في الجيش الامريكي نقلا عن صحيفة "المدى" العراقية ان العملية المرتقبة ستستهدف بعض المناطق التي ماتزال تحتضن الخلايا النائمة التابعة للتنظيمات المسلحة لغرض القضاء عليها ومنعها من العودة من جديد. وذكرت تلك المصادر ان القوات الامنية العراقية ستشارك القوات الامريكية في تلك العمليات في محاولة لانهاء دوامة العنف والقضاء على جيوب المسلحين بصورة كاملة. وفي سياق متصل يكثف وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي اجتماعاته من المسؤولين الامريكان استعدادا لتسليم المهمة للقوات الامنية العراقية والذي اعلن في اكثر من مرة ان القوات الامنية مستعدة لتسلم هذه المهام. واوضح المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد "قاسم عطا" ان القيادات الامنية في وزارتي الدفاع والداخلية اعدت خططا دقيقة تنظم عملية انتشار الاجهزة الامنية في معظم مدن البلاد. واشار اللواء قاسم عطا الى ان انسحاب القوات الامريكية لن يؤثر على الحالة الامنية في البلاد لان القوات الامنية باتت مهيئة لتسلم المسؤولية الامنية. وذكر عطا ان القيادات الامنية لديها تصور واضح عن مدى جاهزية القوات الامنية وهي تعمل بصورة متواصلة لسد النقص الحاصل وتلبية كافة الاحتياجات لتلك القوات. وتشدد الادارة الامريكية على ان تكون عملية الانسحاب "مسؤولة" وبما لا يحدث ارباكا يهدد تطور الاستقرار الامني في البلاد، الامر الذي يتطلب التركيز على اعداد القوات المسلحة العراقية وتطوير قدراتها على التعامل مع التهديدات الداخلية والخارجية. من جهته قال عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب عباس البياتي أن خطة الادارة الامريكية لسحب قواتها من العراق لاتتعارض مع الاتفاقية الامنية الموقعة مع العراق بل تتحرك في اطار هذه الاتفاقية وتنفيذها بدقة وحكمة. وتابع انه ليس هناك اية خشية من الانسحاب ويقتضي الان تسريع تسليح الجيش واستكمال بنائه وخاصة في المجال الجوي واللوجستي ليكون جاهزا للحلول محل القوات الامريكية المنسحبة. ووقعت بغداد وواشنطن اتفاقية سحب القوات الامريكية من العراق تنص على الانسحاب الكامل من العراق في غضون ثلاث سنوات والانسحاب من المدن نهاية حزيران من العام الحالي.