بغداد: كشفت مصادر أمنية الأحد عن إصابة مرشح وزارة الدفاع عن القائمة العراقية خالد العبيدي بجروح خطيرة في محاولة اغتيال تعرض لها بعد ظهر اليوم في الموصل شمال العراق. وقال مصدر امني "ان عبوة لاصقة انفجرت في السيارة التي كان يستقلها العبيدي ، ما ادى الى اصابته بجروح خطيرة ، نقل على اثرها للمستشفى ". واضاف "ان موكب العبيدي كان يضم سيارته الشخصية وعددا من سيارات شرطة المرور ". واشار الى "ان العبيدي لم يكن يستقل سيارته وانما احدى سيارات المرور لاجل التمويه ، مبينا ان العبوة اللاصقة وضعت في سيارة المرور التي استقلها العبيدي". يذكر ان خالد العبيدي سبق وان رشحته القائمة العراقية لشغل حقيبة الدفاع ، الا انها عادت وسحبت هذا الترشيح منه برغم تمسك رئيس الوزراء نوري المالكي بهذا الترشيح. الى ذلك ، يحاول السفير الأمريكى وقائد القوات الأمريكية فى العراق إقناع زعيم القائمة العراقية إياد علاوي بعدم استغلال طلب رئيس الوزراء نوري المالكي بتمديد بقاء قوات بلادهما في العراق بعد العام الحالي لاغراض سياسية . ويتزامن هذا مع تأكيد القائمة العراقية على أن اجتماع الكتل السياسية غدا الإثنين سيكون حاسما لتحديد مصير العملية السياسية . وقال مصدر مطلع أن علاوى عبر عن دعمه لفكرة تمديد بقاء القوات الأمريكية بعد الموعد المحدد لانسحابها بشرط أن يوضح المالكى أسباب عدم تطور القوات العراقية حتى الاّن . ونقلت وكالة "السومرية نيوز" عن المصدر قوله إن السفير الأمريكى فى العراق جيمس جيفرى وقائد القوات الأمريكية الجنرال لويد أوستن اجتمعا مع علاوى يوم الجمعة فى مكتبه ببغداد ، لإقناعه بعدم استخدام طلب المالكى بخصوص تمديد بقاء قوات بلادهما كورقة ضغط سياسيا . وأشار المصدر إلى دعم رئيس الوزراء نوري المالكي لفكرة توقيع إتفاقية جديدة مع الولاياتالمتحدة لتمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق ، لعدم استعداد القوات العراقية بعد لتسلم الملف الأمنى . وأوضح أن المالكى يخشى من استغلال رئيس القائمة العراقية لهذا الأمر للانتقام من دولة القانون ، خاصة مع ربط علاوى موافقته على ذلك بحضور الأول لمجلس النواب لتوضيح أسباب تدهور وضع القوات العراقية . ورأت القائمة العراقية أن فشل اجتماع الغد في التوصل إلى تنفيذ بنود اتفاق أربيل يسرع من عملية انهيار العملية السياسية بعد فقدان الثقة بين الكتل الرئيسية والحكومة. وجاء فى بيان " العراقية " الذى تلاه المتحدث باسمها هانى عاشور أن الحوارات القديمة بينها وبين دولة القانون لم تسفر عن شىء بل تم التنصل من الاتفاقيات ، محذرا من تعرض العملية السياسية للخطر فى حال عدم تنفيذ بنود اتفاق أربيل . ودعا عاشور إلى عرض هذه الاتفاقات على البرلمان والجمهور العراقي لتوضيح أهميتها ، مؤكدا أن اجتماع الإثنين سيكون هام جدا لتحقيق الشراكة الوطنية .