محيط : أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه سيأمر بالإفراج عن قائد مجلس صحوة الضلوعية، ناظم الجبوري، الذي اعتُقل في عملية مشتركة للقوات العراقية والجيش الأمريكي يوم السبت بدعوى وجود أوامر بالقبض عليه. وأضاف المالكي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" :أوامر إلقاء القبض على الجبوري الموجودة بحوزة الشرطة صدرت في الوقت الذي كان فيه ناشطا في صفوف تنظيم القاعدة. وتابع :" لقد كان هذا الرجل في صفوف القاعدة ودخل العملية السياسية، ويبدو أن الإجراء قد اتُّخذ الآن بناء على مذكرة قبض قديمة". ونفى رئيس الوزراء العراقي أن يكون التدهور الأمني الذي شهده العراق ، مؤخراً ناجما عن حملة الاعتقالات فى صفوف قوات الصحوة، مشيرا إلى أن الاعتقالات تشمل المجرمين ومن وصفهم بالمندسين فى صفوف الصحوات. لكن عملية الاعتقال جددت مخاوف قديمة في صفوف عناصر الصحوات من احتمال وجود مخطط للاستغناء عنهم وتصفيتهم على خلفية سياسية. وقد اعترف مسؤولون أمريكيون بمقتل 120 عنصرا من الصحوات في العراق منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ووقع آخر استهداف لعناصر الصحوات يوم السبت الماضي حين فتح مسلحون النار على وحدة حراسة جنوبي بغداد، فأصابوا عنصرا منها بجروح. ولعبت الصحوات، وهي تتكون بغالبيتها من عناصر سنة يشكلون وحدات حراسة تشمل مسلحين سابقين غيروا مواقعهم آواخر عام 2006 وقرروا محاربة القاعدة، دورا هاما في تراجع حدة العنف في البلاد في السنوات الأخيرة. ويُنظر إلى الجبوري على أنه من الحلفاء الرئيسيين للأمريكيين في حربهم على القاعدة في محافظة صلاح الدين التي تقع ضمنها مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين. من جانبه، قال أحمد كريم، نائب محافظ صلاح الدين، إن الجبوري متهم بارتكاب عمليات قتل وقعت معظمها في بلدة الدُجيل ذات الغالبية الشيعية في ذروة الصراع الطائفي الذي شهدته البلاد في عامي 2006 و2007.