محيط:انتهت عملية التصويت المبكر لانتخابات مجالس المحافظات في العراق الاربعاء واغلقت مكاتب الاقتراع صناديقها المخصصة للقوات الامنية والسجناء والمرضى. وقال رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية العليا للانتخابات قاسم العبودي، ان العملية شهدت اقبالا واسعا، وقد دعي اليها اكثر من 600 الف ناخب توزعوا على 370 مركزا انتخابيا. وتجري السبت المقبل انتخابات المجالس في 14 محافظة من اصل 18 بمشاركة اكثر من 400 كيان سياسي، اذ يتنافس 14431 مرشحا على 440 مقعدا. والتصويت الخاص يوم الاربعاء اتاح لجنود الشرطة والجيش القيام بعملهم في العملية الامنية الکبيرة اثناء الانتخابات الرئيسية التي ستجري يوم السبت حيث سيفرض حظر على سير العربات في الشوارع. وقال اللواء عبد الامير رضا محمد وهو قائد بالجيش العراقي في كركوك بينما کان يرفع اصبعا غمس في الحبر لاثبات انه أدلى بصوته ان هذا اليوم هو يوم انتصار لکل العراقيين. وقتلت قنبلتان صغيرتان شرطيا کما اصابتا ثلاثة مدنيين في مدينة الموصل بالشمال، وقالت الشرطة انه في الشمال ايضا اطلق مسلحون في سيارة مسرعة النار على مرکز اقتراع في طوز خورماتو ليقتلوا شرطيين. وقال فراج الحيدري رئيس مفوضية الانتخابات المستقلة بالعراق بعد انتهاء التصويت ان نحو 90 في المئة من عدد الاشخاص المسجلين للادلاء بصوتهم وهو 617 الفا فعلوا ذلك، مضيفا ان نسبة الاقبال ممتازة وان العملية تمت بسلاسة. وقال اللواء قاسم موسوي المتحدث الامني لبغداد انه لم تقع مخالفات امنية. كما اكد المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري ان نحو 250 الف جندي عراقي شاركوا في الاقتراع الخاص الذي جرى يوم الاربعاء في عموم مدن العراق. وقال العسكري في تصريح صحافي ان " نحو 250 الف جندي عراقي ربما يكونوا شاركوا في الانتخابات من اصل نحو 262 الف جندي عراقي هم عديد القوات العراقية". وشارك العراقيون في الحملة الانتخابية بحماس، وعلقت اللافتات الانتخابية على الجدران الواقية من التفجيرات والتي انتشرت في انحاء البلاد بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2003. وانتشر رنين الهواتف المحمولة في انحاء البلاد على مدى ايام حيث تبعث الاحزاب برسائل نصية سعيا لحشد الدعم. وتم تسجيل عشرات الالاف من النازحين ايضا للتصويت المبکر وهو جزء من نحو اربعة ملايين عراقي يعتقد انهم فروا من ديارهم خلال سنوات القتال. وقال الشرطي محمد خلف صالح الذي وقف في صف خارج مدرسة ابتدائية في البصرة حيث وضع افراد الشرطة مسدساتهم على منضدة في الخارج قبل ان يدخلوا للادلاء بأصواتهم ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي اعطاهم الامن واعطاهم في الشرطة والجيش بعض الاحترام في المجتمع. هذا وتستغرق النتائج الاولية اياما اما النتائج النهائية فستعلن بعد اسابيع،وقد يستغرق الامر عدة اسابيع اخرى الى ان تجتمع المجالس وتکون ائتلافات وتختار المحافظين الجدد.