بدأت عمليات العد والفرز عقب اغلاق مراكز الاقتراع فى العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراق. ودعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق جميع المراقبين الى ملازمة محطات الاقتراع لغرض مراقبة عملية العد والفرز من اجل تسهيل عملهم. وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية قاسم العبودي"ان الاقبال على المشاركة بالانتخابات كان كبيرا". واضاف "ان المفوضية سمحت لطوابير المواطنين في مراكز الانتخابات بالتصويت حتى بعد الساعة الخامسة وهو موعد انتهاء الانتخابات". واوضح "بحلول الساعة الخامسة مساء يقوم منظم الطابور بالوقوف في اخر الطابور ويقطعه، وبهذا سيستطيع المواطنون الذين امامه ممارسة التصويت اما من يأتي خلفه فلا يسمح له". وتابع "انه سيتم السماح لكل المواطنين الموجودين بعد الساعة الخامسة مهما استغرق هذا الامر من وقت". وأوضح العبودي أنه "بعد انتهاء دخول طوابير المواطنين وتصويتهم سوف يتم فتح صناديق الاقتراع امام انظار المراقبين . داعيا المراقبين الى ملازمة اماكنهم لمراقبة عملية العد والفرز". وتوقع العبودي أن تأخذ نسبة العد والفرز وقتا طويلا . مبينا انه سيتم تعليق استمارة النتائج في المحطة وبوسع جميع الوكلاء الاطلاع عليها وعلى عدد الاصوات التي حصل كيانه عليها. ومن جهته، دعا زعيم القائمة العراقية الدكتور اياد علاوي مفوضية الانتخابات الى توخي السلامة والحذر في عملية العد والفرز التي تجري هذه الليلة. وخلال كلمة موجهة للشعب العراقي نقلتها قناة الشرقية الفضائية بعد 3 ساعات من غلق مراكز الاقتراع الانتخابية، طالب علاوي مجلس النواب القادم بفتح تحقيق فى اداء المفوضية يشمل كل مجالسها, كذلك التحقيق بعدد من الممارسات التى مارستها بعض الكتل السياسية. وقال "اود ان اسجل اعتراضا شديدا على اداء المفوضية للارباك الشديد والواسع في الانتخابات التي جرت خارج العراق، وكذلك اعتراضا في سياقات الانتخابات مما يكون علامة استفهام كبيرة على اداء المفوضية ". وعبر عن اسفه من ان "الحكومة لم تتمكن من توفير ما يجب توفيره من امن واستقرار وللاسف نزف الدم العراقي بكثافة هذا اليوم وكان من المؤكد حصول خروقات". وأضاف "كانت هناك اجواء سلبية قبل الانتخابات استمرت الى الساعات القليلة الماضية من اجتثاث وتهميش واعتقالات استمرت في صفوف كتلة العراقية ومناصريها". وكان مسئولون في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قد اعلنوا ان مكاتب الاقتراع اُغلقت عند الخامسة عصرا بالتوقيت المحلي (14.00جرينتش). وقالت مديرة الدائرة الانتخابية حمدية الحسيني ان "المكاتب اغلقت عند الخامسة، ولن يكون هناك تمديد لعملية الاقتراع". لكنها استدركت قائلة ان "المكاتب التي ما يزال يقصدها الناخبون ستبقى مفتوحة لكي يتمكنوا من الادلاء باصواتهم". وعلى جانب آخر، أعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 38 شخصا على الاقل واصابة اكثر من 100 في سلسلة تفجيرات وقذائف هاون تزامنت مع عملية الاقتراع في ثاني انتخابات تشريعية مصيرية بالنسبة لمستقبل هذا البلد. فى الوقت الذى فتحت مراكز الاقتراع ابوابها في العراق الاحد في ثاني انتخابات تشريعية منذ سقوط النظام السابق. وسيختار نحو 19 مليون ناخب من بين 6200 مرشح للفوز بمقاعد في البرلمان العراقي المؤلف من 325 عضوا. وقد سارع المسئولون العراقيون إلى مراكز الاقتراع للادلاء بأصواتهم ويراقب هذا العرس الانتخابى الاستثنائى 600 ألف وكيل كيان سياسى وحوالى نصف مليون مراقب عربى ودولى , فيما يشارك حوالى 800 إعلامى دولى فى تغطية الانتخابات التى تضاربت التوقعات فى محاولة لرسم صورة لخارطة النفوذ المبنى على فوز كتل بعينها وانحسار أدوار آخرى لن يكون لها نصيب وافر. وأكد الرئيس العراقى جلال طالبانى خلال إدلائه بصوته فى المركز الانتخابى "إن الانتخابات الحالية مرحلة تاريخية فى بناء عراق ديمقراطى". وقال إن القوى السياسية الكبيرة ستبقى على الساحة العراقية وتنضم إليها بعض القوى الآخرى بعد عملية الانتخابات الحالية مرحلة تاريخية فى بناء عراق ديمقراطى".الانتخابات لتتشارك مع القوى الموجودة حاليا. بينما أعلن نائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمى أن الانتخابات هذه ستضع العراق على أعتاب مرحلة جديدة , كما أن من قاطع الانتخابات عام 2005 حسم أمره بالذهاب إلى صناديق الاقتراع اليوم والتصويت لمن يمثله. وأوضح بعد إدلائه بصوته فى الانتخابات أنه وجه 13 استفسارا وملاحظة إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تشير إلى ضعف الجانب اللوجستى فيها. ومن جانبه , توقع رئيس الوزراء العراقى رئيس قائمة ائتلاف دولة القانون نورى المالكى "أن تشهد الخارطة السياسية تغييرا بعد الانتخابات النيابية" .. معربا عن أمله فى أن يتوجه الناخبون لمراكز الاقتراع بشكل حاشد رغم التهديدات الأمنية. وقال عقب الإدلاء بصوته "بعد جهود مضنية تمكنا من أن نصل إلى هذا اليوم .. وأنا متفائل بالتوجه الحاشد للجماهير , وكلما أراد أعداء العراق تحقيق شىء يزداد الشعب تحديا .. الناخب العراقى أصبحت لديه خبرة فى حسن الاختيار وتحمل مسئولية اختياره". ويخدم 300 ألف من العاملين أكثر من 50 ألفا من مراكز الاقتراع كل منها يصل الى 420 ناخبا كما يوجد 100 ألف صندوق اقتراع للانتخابات. تستضيف 16 دولة الانتخابات للعراقيين المقيمين في الخارج ويقدر عددهم بما يصل الى مليونين وهذه الدول هي استراليا والنمسا وكندا والدنمرك ومصر والمانيا وايران والاردن ولبنان وهولندا والسويد وسوريا وتركيا والامارات العربية المتحدة وبريطانيا والولايات المتحدة. ومن المقرر ان تظل مراكز الاقتراع مفتوحة في شتى انحاء العراق حتى الساعة الخامسة مساء مالم يتم تمديد ساعات التصويت. ومن جهة اخرى قتل الاحد ما لا يقل عن 38 شخصا واصيب أكثر من 100 اخرون بجروح في سلسلة تفجيرات وسقطت ايضا اكثر من 50 قذيفة هاون في بغداد وضواحيها تزامنا مع الانتخابات تشريعية وفقا لما ذكرتة مصادر امنية. واكدت المصادر عدم وجود اي مركز انتخابي قرب مكان التفجير مشيرة الى ان الانهيار ناجم عن استخدام مادة تي ان تي.