محيط : في مفاجأة غير متوقعة, أكد الرئيس العراقي جلال الطالبانى اليوم الاربعاء أن الولاياتالمتحدة جاءت إلى العراق من أجل النفط وإسرائيل، مشيراً إلى أن واشنطن بعد أن تمكنت من القضاء على الرئيس الراحل صدام أنجزت عملاً مهماً بالنسبة لمصالحها فى المنطقة. ودافع الطالبانى عن الوجود الأمريكى بطريقته، قائلا:" إن الأمريكان على حق عندما يطالبون بمزايا اقتصادية نفطية فى العراق"، مشيرا إلى أن توقيع "شل" وشركات أخرى على اتفاقيات مهمة مع حكومة نورى المالكى دليل واضح على ذلك. كما اعتبر الزعيم الكردي، الذى أوصله الغزو الأمريكى لاعتلاء "رئاسة الجمهورية" أعلى منصب فى العراق، أن من أهم نتائج التدخل ببلاده بالنسبة إلى الأمريكيين هو خلق حلفاء عراقيين مهمين جداً بالنسبة لمخططاتهم فى المنطقة. وحول "الاتفاقية الأمنية" التى وقعها المالكى وبوش مؤخرا، وطغت عليها حادثة حذاء الصحفى منتظر الزيدي، قال الطالباني: "إن الاتفاقية تُلَبّى أكثرية طموحات ومطالب الشعب العراقى بصورة عامة مع أن هنالك بعض النقاط غير الواضحة"، على حد تعبيره. وتتزامن تصريحات طالبانى المدافعة عن الغزو الأمريكي، مع تصاعد دعوات لتقديم الرئيس الأمريكى جورج بوش وقيادات إدارته وبعض حلفائه، كمجرمى حرب خطيرين، بتهم الإبادة الجماعية والتعذيب. وأكد الأمين العام لجماعة علماء ومثقفى العراق الدكتور عبد اللطيف الهميم أن العمل جار على إعداد ملفات كاملة بهدف تحويل كبار المسؤولين الأمريكيين من مدنيين وعسكريين إلى محكمة الجنايات الدولية وفى مقدمتهم الرئيس بوش، مؤكدا ان الفرصة متاحة أكبر فى العام المقبل بعد مغادرة بوش سدة البيت الأبيض. وفى هذا السياق أشار الدكتور ناجى صبرى الحديثى آخر وزير خارجية عراقى قبل الاحتلال إلى أن السعى المحموم لإدارة بوش لفرض الاتفاقية الأمنية يهدف لتكبيل الرئيس المنتخب باراك أوباما، كما أنها نوع من التحايل لتأخير محاكمة الرئيس بوش وزمرته.