طارق كامل: معدلات الصادرات التكنولوجية وصلت ل1.1 مليار دولار سنوياً محيط مروة رزق
الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات المصري كشف الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال المؤتمر السنوي الأول لجمعية "الاتصال"، عن الخطة المستقبلية خلال الأربع سنوات القادمة للوزارة، لتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات وخدمات الهاتف المحمول، والذي تمر بمجموعة من التحديات من خلال تطوير البنية التحتية والخدمات البريدية والاهتمام بخدمات القيمة المضافة، إضافة إلى خدمات تحويل الأموال عبر المحمول، مؤكداً على أن ذلك لن يتم السماح به إلا بعد التأكد من كافة القواعد التنظيميه التي تسمح بتقدميها بكل أمان ويسر بالسوق المصريه، وذلك من خلال التعاون مع كافة الجهات المسئولة عن تقدم تلك الخدمات. وأكد كامل أن معدلات الصادرات التكنولوجية وصلت إلى 1.1 مليار دولار ونطمح فى وصولها إلى 3 مليار دولار سنوياً، خلال الفترة القادمة، كما يوفر قطاع الاتصالات سنوياً ما يقرب 35 ألف فرصة عمل مباشرة ومن 3 إلى 4 وظائف غير مباشرة. وحول المرحلة القادمه لقطاع تكنولوجيا المعلومات، أشار كامل إلى أن هناك عدة محاور رئيسية ستعمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عليها خلال الفترة المقبلة والممتندة مابين عامي 2011 و 2015، والتي يتمثل أولها في تطوير البنيه التحتيه لقطاع الاتصالات والتي ستعمل على زيادة عائدات الشركات المصريه وكذلك العالميه التي تعمل بالسوق المصريه، مشيراً إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس التنفيذى لشركة فودافون العالميه إلى مصر قد أكد خلالها أن إيردات شركة "فودافون" في مصر جراء تقديم خدمات البيانات قد ارتفعت بشكل ملحوظ. وعن ما يتعلق بتقديم خدمات الجيل الرابع بسوق المحمول المصرى، أكد كامل أن السوق المصري لم يستغل الجيل الثالث بكافة إمكانياته حتى الأن ، مشيراً إلى أن السماح لوجود تلك الخدمات في السوق المصريه لن يكون قبل عام 2013. فمنذ عام 2004 إلى آخر 2006 صنعنا مبادرة جديدة لخلق مجتمع معلوماتي فى مصر، كاتاحة تكنولوجيا المعلومات، وبدأت الحكومة الإلكترونية في تقدم خدماتها للمواطن. وأكد كامل أن السوق المصري في حاجة هامه إلى نشر خدمات الإنترنت واسع الانتشار "البرودباند" خلال الفترة القادمة، خاصةً بعد فشل اعتقاد الوزارة فى أن تقديم خدمات الإنترنت عبر ال"يو إس بي" مودم سيحل محل تقديم تلك الخدمات، إلا أن الجهات المختصة قد اكتشفت بعد ذلك أنه ليس عملياً على وجه الإطلاق، منوهاً أن الوزارة ستعمل خلال الفترة القادمه على الاستثمار في خدمات "البرودباند" بشكل كبير، حيث أنه قد تم رصد مليار دولار سنوياً لعدة سنوات مقبلة للاستثمار في كابلات الفايبر التي تعمل عليها خدمات "البرودباند". وقد شارك في المؤتمر أعضاء جمعية "اتصال" ونخبة من قيادات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، وممثلي الشركات المصرية والعالمية والمؤسسات الحكومية مثل، مايكروسوفت، جوجل، سيسكو، اي ام سي، وذلك للحديث عن خريطة طريقة "الحوسبة السحابية"، وفرص النمو والعمل أمام الشركات المصرية في القطاع الواعد علي المستوي الاقليمي والدولي. وأوضح كامل أن تكنولوجيا المعلومات ستتحول فى خلال الخمس سنوات القادمة إلى مرفق جديد مثل باقي مرافق الخدمات في الدولة، وهو ما يضع تحديات كبيرة للوزارة خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن التلاحم السريع بين الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أدى إلى أن هناك شركات بث تليفزيونى كبيرة تبث قنواتها عبر الإنترنت وسوف يكون هناك خدمات إضافية بالصوت والفيديو. وأشار إلى أن الوزارة لم تحقق أى نجاحات فى الحضانات التكنولوجية واضطررنا للاستعانة بالخبرات الأجنبية، كما سيتم عقد اجتماع مع مجلس إدارة جمعية اتصال لبلورة خطة عمل الفترة القادمة وتحقيق أكبر قدر من التطور لتنفيذ سياسة الوزارة وشركات الاتصالات. ومن جانبه، أكد المهندس طارق الحميلي رئيس مجلس إدارة جمعية "اتصال": نركز في نشاطنا في جمعية "اتصال" على متابعة التحديات التي تواجه الشركات المصرية والفرص التي يمكن أن تخلق من هذه الاحتياجات، ومن خلال تشبيك الشركات المصرية بالشركات العالمية والمؤسسات الحكومية نتيح فرصة أن يلتقى الجميع بحثاً عن أرض مشترك للتعاون والاستثمار". وتمثل الحوسبة السحابية، ومراكز البيانات، والحلول المتكاملة، وثورة الجيل التالي من الإنترنت، موضوعات ساخنة في عالم تكنولوجيا المعلومات. ويقول الحميلي:" الطبيعة الثابتة للصناعة التي نعمل بها هو "التغيير"، وكلما استطاعت الشركات أن تتعامل بذكاء وسرعة مع هذه التغيرات تكون فرصتها في البقاء والنمو أفضل، لهذا نسعي من خلال هذا المؤتمر، إلى اطلاع الشركات المصرية على أبرز الاتجاهات التكنولوجية الحديثة في توقيت مقارب لطرحها على المستوي العالمي، وبمساعدة ممثلي الشركات العالمية فى مصر". وأوضح الحميلي أن المؤتمر السنوي الأول للجمعية يركز على نقطتين، الأولى كما أوضح تركز على اتجاهات المستقبل لصناعة الاتصالات والمعلومات، والثانية تختص بفرص التمويل للمشروعات والشركات التكنولوجية. ويؤكد الحميلي:" تمثل نقطة التمويل أحد أبرز التحديات التي تقف أمام الكثير من المشروعات والأفكار، والجديد الذي قمنا به في هذا المؤتمر، اننا جمعنا كافة الأطراف تحت سقف واحد، لكي نعطي دفعة عملية للتعاون بين الجميع عن طريق طرح أفكار وحلول مبتكرة للتمويل".