محيط : أنهى ثلاثة ملايين شيعي اليوم الاحد مراسم زيارة مدينة كربلاء المقدسة بمناسبة ذكرى ولادة الامام المهدي (الامام الثاني عشر لدى الشيعة الاثني عشرية). ونقلت جريدة "الوطن" الكويتية عن محافظ كربلاء عقيل الخزعلي قوله:"أدى أكثر من ثلاثة ملايين شخص زيارة النصف من شعبان ذكرى ولادة الامام المهدي". وقال الخزعلي ان "جميع الاجراءات الادارية والخدمية تم توفيرها للزوار بعد أن استنفرت جميع الدوائر في المحافظة طاقاتها الإدارية والمالية والبشرية". ومن جانبه ، أعلن وزير الداخلية جواد البولاني عن نجاح الخطة الأمنية التي تم وضعها لزيارة النصف من شعبان ، كاشفا عن تعاون خمس مديريات للشرطة في خمس محافظات لتنفيذ هذه الخطة فضلا عن أفواج من وزارة الداخلية. وأوضح جواد البولاني أن "خطة زيارة النصف من شعبان نجحت نجاحا ملموسا وأثبتت الأجهزة الأمنية أنها قادرة على تنفيذ المهام التي توكل إليها". وأشار البولاني إلى أن سبب نجاح الخطة الأمنية هو العمل المتناغم والمدروس بقيادة غرفة عمليات شاركت فيها خمس مديريات شرطة، هي كربلاء وبغداد والديوانية والنجف والمثنى فضلا عن أفواج خاصة وأفواج طوارئ من وزارة الداخلية. وفرضت الاجهزة حظرًا على تجوال جميع المركبات في ارجاء مدينة كربلاء المقدسة في اطار الاستعدادات لاحياء مراسم ذكرى مولد الامام المهدي والتي ، فيما انتشر نحو 40 الف شرطي لتجنب المزيد من الاعتداءات خلال المراسم. ورغم الإجراءات الأمنية المشددة ، أعلنت الشرطة العراقية مقتل ستة أشخاص وإصابة 11 آخرين جراء انفجار سيارة ملغومة استهدفت موكباً للزوار الشيعة في ضاحية "الشعب" ذات الأغلبية الشيعية. ويأتي الحادث في أعقاب هجومين انتحاريين ضد قوافل الحجاج الخميس مما أسفر عن مصرع 18 شخصاً وإصابة أكثر من 75 آخرين في منطقة "الإسكندرية" جنوبي العاصمة العراقية بغداد. وقال مسئول بوزارة الداخلية العراقية إن الهجومين نفذهما رجل وامرأة، ضد الحجاج الذين كانوا في طريقهم إلى "كربلاء"، جنوب غربي بغداد. وكانت نفس المنطقة قد شهدت هجمات مماثلة أواخر فبراير/ شباط الماضي، أسفرت عن سقوط أكثر من 40 قتيلاً وما يزيد على 60 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، كانوا في طريقهم إلى كربلاء، لإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين. ويتوجه سنوياً مئات الآلاف من الشيعة إلى كربلاء، على بعد نحو مائة كيلومتراً (60 ميلاً) من جنوب شرقي بغداد، سيراً على أقدامهم، من مختلف أنحاء العراق، لإحياء الاحتفالات الدينية. وشاع مؤخراً استخدام النساء في تنفيذ الهجمات الإرهابية، نظراً لسهولة اجتيازهن الحواجز الأمنية دون تفتيش لاعتبارات تتعلق بالتقاليد والعادات، وافتقار الكوادر النسائية المؤهلة للقيام بذلك.