محيط : أكدت قوات الصحوة في محافظة ديالى العراقية أنها ستعود إلى صفوف تنظيم القاعدة, إذا لم تستجب القوات الأمريكية لمطالبها برفع رواتب عناصرها. وقال العقيد عبد الستار قائد قوات الصحوة:" لن أتردد في العودة إلى تنظيم القاعدة إذا لم يتم الاستجابة لمطالبنا"، مشيرًا إلى أنه يحتاج تلك الأموال لتشجيع رجاله على القيام بمزيد من الحملات الأمنية على مخابئ التنظيم بديالى. يُذكر أن القوات الأمريكيةالمحتلة بالعراق استعانت بقوات الصحوات المؤلفة من بعض العشائر السنية المتعاونة مع الاحتلال؛ للتصدي للتنظيمات المسلحة، خاصة تنظيم القاعدة، في بعض مدن العراق التي لم تنجح القوات المحتلة في السيطرة عليها أمنيًا, ويتلقى عناصر الصحوات دعمًا ماليًا وتسليحيًا من القوات الأمريكية. وفي المقابل, قال الجنرال ماثيو ماكيرنون قائد القوات الأمريكية في ديالى إن عضو قوات الصحوة يتقاضي 300 دولار شهريًا, ويتركز عمله على حملات التفتيش ودوريات الحراسة الأمريكية. وكشف ماكيرنون أن العقيد عبد الستار يرتبط بعقد مع القوات الأمريكية يتضمن أنه يقود نحو230 عنصرًا من قوات الصحوة إلا أنه في واقع الأمر لا يحمل تحت قيادته أكثر من300 رجل. وشهدت العلاقة بين قوات الصحوة والقوات الأمريكية في محافظة ديالى اضطرابات سابقة؛ حيث أعلنت ما تُسمى "مجالس الصحوة"، في شهر فبراير الماضي، توقفها عن العمل في المحافظة وطالبت بتغيير قائد الشرطة. وقال أبو طالب، زعيم ما وصفه بأنه حركة مجالس الصحوة في ديالى: إنه تم حل "مجالس الصحوة" في المحافظة لأن شرطة ديالى خطفت امرأتين، مؤكدًا أنهم لن يعيدوا تنظيم أنفسهم إلى أن يتم تغيير قائد الشرطة الذي يتهمونه بالطائفية, موضحاً أنهم قاموا بحل اللجنة الشعبية بالمحافظة انتقامًا لشرف المرأتين المخطوفتين، مطالبًا بتغيير اللواء غانم القريشي قائد الشرطة بالمحافظة، وبتوازن بين السنة والشيعة في قوات الشرطة والجيش العراقيين. من جانبه، أكد الجيش الأمريكي أن هذه الوحدات في محافظة ديالى توقفت عن العمل؛ بسبب الأجور وخلافات مع قائد الشرطة المحلي, وقال الميجر مايك جارسيا المتحدث باسم جيش الاحتلال بديالى إنهم يضربون لأنهم يريدون أجورهم ولن يحصلوا على أجورهم قبل استناف العمل مرة أخرى.