واشنطن: أكد الرئيس العراقي جلال طالباني والمرشح الجمهوري المفترض لخوض السباق الرئاسي الأمريكي، جون ماكين، خلال اجتماعهما في واشنطن أن العراق، وبعد خمس سنوات من الحرب، يحرز تقدماً مهماً إلا أنه مازال هشاً. وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية ان ماكين أعرب عن ثقته في توصل الجانبين لاتفاق حول اتفاقية أمنية تنظم الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد انتهاء تفويض الأممالمتحدة بنهاية العام الحالي. وصرح سيناتور أريزونا عقب اجتماعه بالرئيس العراقي الذي استغرق 45 دقيقة:" اتفق كلانا على دلالة التقدم المحرز في العراق، إلا أنه تقدم هش كذلك.. وهناك الكثير من العمل بحاجة للإنجاز". ورغم تحدث الرئيس العراقي عن النجاحات والإنجازات التي تحققت في مجال تدريب قوات الأمن العراقية، إلا أنه شدد على حاجة العراق للقوات الأمريكية. وأضاف :" نحن مازلنا بحاجة للوجود العسكري الأمريكي في العراق، وضرورة أن تقرر الحكومتان عدد القوات التي ستظل هنا"، موضحًا:" أن العراق بحاجة إلى قواعد عسكرية كرمز للحيلولة دون تدخل آخرين في الشئون الداخلية لبلاده" على حد قوله. ويحاول الجانبان الأمريكي والعراق، وقبل الموعد النهائي المحدد في يوليو/تموز المقبل، إكمال الاتفاق الأمني، الذي اعترضته عدد من النقاط الخلافية المحورية، يقول المشرعون العراقيون إنها تنتهك سيادة العراق. وأعلنت السلطات العراقية مؤخراً عن إنفراجة مع تقدم الجانب الأمريكي بمقترحات جديدة لم يتم تحديدها. وكان الرئيس العراقي قد ناقش الاتفاقية الأمنية مع نظيره الأمريكي جورج بوش. ومن جانبه ، شدد المرشح الجمهوري المفترض أن الولاياتالمتحدة والعراق سيحددان معاً دور القوات الأمريكية، منوهاً:" أنا على ثقة أن الدولتين ستتوصلان لاتفاق سيرعى المصالح الأمريكية والعراقية".وأضاف:" نحن نحقق النصر في العراق وسننسحب لكن بالنصر والشرف". ويذكر أن مناوئين لحرب العراق قاطعوا أربعة مرات كلمة للمرشح الجمهوري المؤيد لحرب العراق، أمام منظمة للأمريكيين من أصول لاتينية، رددوا خلالها شعارات:" نريد مرشح سلام.. أعيدوا قواتنا للوطن". يُشار إلى أن المرشح الديمقراطي المفترض لخوض السباق الرئاسي الأمريكي، باراك أوباما، أكد لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، في وقت سابق من يونيو/حزيران الجاري أن الولاياتالمتحدة لا تسعى لإقامة قواعد دائمة في العراق.