بغداد : كشفت مصادر عراقية مطلعة أن عددا كبيرا من المسلحين سلموا أنفسهم للقوات العراقية التي أحكمت سيطرتها على مدينة العمارة (جنوب بغداد) ، فيما قتل 51 شخصاً على الأقل في انفجار سيارة مفخخة بأحد الأحياء الشيعية غرب العاصمة بغداد . وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أعلن العمارة مدينة منزوعة السلاح، وأمهل المسلحين 4 أيام لتسليم أسلحتهم لقاء مكافآت مالية، إضافة إلى إصدار عفو عن المسلحين الذين لم يرتكبوا جرائم بحق المواطنين. ونقل موقع قناة "العالم" الإخباري عن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف :"عدد كبير من المسلحين سلموا أنفسهم او أسلحتهم للسلطات الأمنية، فيما يتوقع أن تبدأ العملية العسكرية بشائر السلام غدًا الخميس في المدينة". من جانبه، قال الشيخ عدنان السيلاوي رئيس مکتب الشهيد الصدر في العمارة انه تلقى تعليمات بعدم استخدام السلاح تحت اي ظرف وان اطلاق النار غير مسموح به حينما تبدا العملية، حتى لو کان ذلك للدفاع عن النفس. وبدأت القوات الأمنية بتسلم الأسلحة، وحثت الجماعات المسلحة على تسليم أسلحتها قبل انقضاء المهلة المحددة لتنفيذ العملية التي ترمي لتطهير المحافظة من المسلحين والخارجين عن القانون. في سياق متصل ، أعلنت وزارة الداخلية أمس الثلاثاء أن انفجاراً نجم عن سيارة مفخخة، كانت متوقفة بالقرب من أحد المراكز التجارية المزدحمة وموقف للحافلات بحي "الحرية"، ذي الأغلبية الشيعية، غربي بغداد أدى إلى سقوط 51 قتيلاً وأكثر من 75 جريحاً. كما قتل قائد شرطة "العزيزية"، العقيد صالح مهدي وضابط عراقي آخر نتيجة انفجار عبوة ناسفة في السيارة التي كانت تقلهما، على الطريق بين محافظتي "واسط" و"ديالى"، جنوبي بغداد ، فضلا عن جرح شخصين آخرين . وفي وقت سابق من الثلاثاء، فجّر انتحاري نفسه في نقطة تفتيش تابعة لقوات "الصحوة" العشائرية ، مما أدى إلى مقتل أربعة من عناصرها، وإصابة اثنين آخرين. وجرى التفجير الانتحاري في حي "السليخ" شمالي بغداد، الذي تقطنه غالبية من السنّة، بحسب المصادر الأمنية العراقية، التي أشارت إلى أن الانتحاري اقتحم نقطة التفتيش بدراجته النارية المفخخة. وفي هجوم آخر وقع بعد ظهر الثلاثاء، قُتل أحد الموظفين بمجلس الوزراء وأُصيب والده، الذي كان يرافقه في سيارته، بعدما أطلق مسلحون النار عليهما من سيارة مسرعة في غربي العاصمة العراقية. وشهدت محافظة ديالى جرح 18 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة كانت واقفة بالقرب من وسط مدينة بعقوبة. إلى ذلك اغتال مسلحون مجهولون الصحفي محي الدين عبدالحميد، مراسل قناة "نينوى" التابعة للتلفزيون العراقي الرسمي. وقالت المصادر إن عبدالحميد قتل بإطلاق رصاص من سيارة عابرة خارج منزله في مدينة الموصل التي تشهد منذ أسابيع حملة عسكرية ينفذها الجيش العراقي والقوات الأمريكية لضرب تنظيم القاعدة المتواجد فيها.