واشنطن: اعرب البيت الأبيض اليوم السبت عن استيائه من كتاب جديد لمسئول سابق في إدارة الرئيس جورج بوش اتهم فيه الادارة باستخدام الدعاية خلال التحضير لحرب العراق كما وصف فيه بوش بأنه "لم يكن صريحا ومباشرا" فيما يتعلق بتلك الحرب. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو في لقاء مع الصحفيين قولها إن اصدار الكتاب يعد "امرا محزنا" معربة عن استياء العاملين في الادارة من محتوياته. وكان المتحدث السابق باسم الرئيس الامريكي سكوت ماكليلان قد اصدر كتابا عن سنوات عمله في الادارة لاسيما الفترة التي سبقت حرب العراق عام 2003. وقال ماكليلان في كتابه إن بوش ومستشاريه التبس عليهم الأمر بين الدعاية وبين الصراحة والأمانة التي ينبغي توافرها لبناء واستمرار الدعم الشعبي في وقت الحرب. واتهم ماكليلان مستشاري الرئيس بوش لاسيما في مجال الامن القومي بأنهم "قصروا بشكل كبير في تقديم ما يحتاجه الرئيس". واثار كتاب ماكليلان موجة انتقادات جديدة ضد إدارة الرئيس بوش كما اعاد حرب العراق الي بؤرة الاهتمام مرة اخرى بعد ان توارت خلف المشكلات الاقتصادية والحملات الانتخابية لفترة طويلة. وتعبيرا عن ذلك الاستياء قالت بيرينو ان هذا الشخص الذي كتب الكتاب "ليس ماكليلان الذي عرفناه في البيت الابيض عندما كان سكرتيرا صحافيا او بعد ذلك". بدورها قالت مستشارة الامن القومي السابقة للرئيس بوش فرانسيس تاونسيند ان ماكليلان:" كان ينبغي عليه التعبير عن اي مخاوف لديه بشأن سياسة الادارة خلال فترة عمله في البيت الابيض وليس الأن".واضافت انه لم يقم بالاعراب عن هذه المخاوف علي الاطلاق في السابق معتبرة ان ما فعله حاليا يشكل "انانية ومكر وعدم احترافية". يذكر ان انتقادات ماكليلان امتدت ايضا إلي طريقة تعامل إدارة الرئيس بوش مع اعصار كاترينا الذي ضرب ولايات الجنوب الامريكي عام 2005 وكذلك قضية عميلة المخابرات السابقة فاليري بالم التي تم اتهام مسئوليين في البيت الابيض بتسريب هويتها الي وسائل الاعلام انتقامًا من زوجها السفير السابق جوزيف ويلسون الذي هاجم الادارة واتهمها بلي الحقائق لتبرير حرب العراق. وقال ماكليلان انه قام بنقل معلومات خاطئة بدون علم عن قضية العميلة فاليري بالم الي وسائل الاعلام وهي القضية التي ادين فيها لويس سكوتر ليبي الذي كان يعمل انذاك كبيرا لمستشاري نائب الرئيس ديك تشيني. يذكر ان علاقة ماكليلان بالرئيس بوش قديمة للغاية حيث كان يعمل متحدثا باسمه حينما كان حاكما لولاية تكساس قبل ان يصبح سكرتيرا صحافيا للبيت الابيض منذ عام 2003 لمدة ثلاثة اعوام قبل استقالته في ابريل 2006.