اتهم المتحدث السابق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان الرئيس الأميركي جورج بوش أنه "غير صريح" واعتمد على الدعاية المضللة لتمرير الحرب في العراق. ووجه سكوت ماكليلان انتقادات لاذعة إلى الإدارة في كتاب بعنوان (البيت الأبيض في عهد بوش وثقافة الخداع) يقع في 341 صفحة. ووصف وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أنها بارعة في تحويل المسئولية والخطأ. كما أطلق على نائب الرئيس ديك تشيني لقب "الساحر" الذي يدير السياسة من الكواليس دون أن يترك أى بصمات. وأكد المتحدث السابق باسم البيت الأبيض - في الفترة ما بين 2003 و2006 - أن حرب العراق لم تكن ضرورية، وأن قرار اجتياح العراق كان خطأ استراتيجيا كبيرا. وقال ماكليلان في كتابه - الذي سيصدر أول يونيو 2008 - إنه لا يزال معجبا بالرئيس بوش، لكن هو ومستشاروه خلطوا بين الدعاية وبين مستوى الصراحة والنزاهة الضرورتين لبناء دعم الرأي العام والمحافظة عليه في زمن الحرب. وأضاف أن بوش حصل على نصائح سيئة جدا من كبار مستشاريه، ولا سيما الضالعين مباشرة بشئون الأمن القومي. كما اتهم كبير خبراء الاستراتيجية ومستشار الرئيس الأمريكي السابق كارل روف، ونائب كبير موظفي البيت الأبيض لويس "سكوتر" أنهما خدعاه بشأن دورهما في فضيحة الكشف عن هوية العميلة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) فاليري بلايم. وكان ليبي قد أدين بتهمة عرقلة عمل القضاء في 2007 وحكم عليه بالسجن سنتين ونصف السنة، لكن بوش أصدر عفوا عنه. ووجه ماكليلان في كتابه لوما شديدا للصحافة الليبرالية التي لم تكن على مستوى السمعة التي تتمتع بها - على حد قوله - بعد انهيار منطق الحرب في الأشهر الأولى لغزو العراق. وقال "لو أن هذه الصحافة - التي اتهمها ضمنا بالسكوت الذي يعني الرضا - ارتقت إلى مستواها المعهود من المعارضة للحرب لخدمت البلاد خدمة كبيرة." (أ ف ب)