بغداد : بدأت القوات العراقية عملية واسعة في محافظة نينوى شمالي العراق ، لملاحقة عناصر القاعدة تسمى "أم الربيعين" باشراف من رئيس الوزراء نوري المالكي الذى توجه جوا إلى أمس الاربعاء إلى الموصل لمتابعة العملية العسكرية . وحسبما ذكر موقع قناة "العالم" الإخباري ، يأمل المسئولون العسكريون أن توجه العملية ضربة قاضية لعناصر ما يسمى بتنظيم القاعدة في شمال العراق.وعقد المالكي فور وصوله إلى ثالث كبرى المدن العراقية اجتماعات مع كبار الضباط. وأضاف المالكي في بيان "إن العملية سوف تطهر الموصل من العصابات الإجرامية وستنهي المعاناة التي جلبوها على الأهالي". وأعاد عناصر القاعدة تنظيم صفوفهم في نينوى بعد أن طردوا العام الماضي من بغداد ومعقلهم السابق بمحافظة الانبار بغرب العراق. وقال مسؤولون عسكريون عراقيون إن نحو 500 من المشتبه بأنهم مسلحون اعتقلوا في غارات في الموصل ومحافظة نينوى المحيطة بها حتى الآن. ومن جانبه ، قال حسين الفلوجي النائب في البرلمان العراقي: "إن هجوم الموصل أظهر أن العراق يمكن أن يعتمد بدرجة أقل على القوات الأمريكية . وأوضح الفلوجي "هذه العملية تحمل رسالة لكثير من الأطراف داخل وخارج العراق وتظهر أن القوات العراقية قادرة على التعامل مع الموقف الأمني". وقال نائب آخر إن الهجوم ضد القاعدة سيساعد المالكي في اظهار إنه يحاول التصدي لمشكلات العراق الكثيرة. وأوضح جبر حبيب النائب المستقل بالائتلاف الموحد إن وجود المالكي بالموصل يظهر انه يتعامل مع جميع المحافظات العراقية على السواء. ومن غير الواضح كم سيمكث المالكي في الموصل لكن زيارته تشبه تلك التي قام بها للبصرة في الجنوب أواخر مارس/ آذار الماضي للإشراف على الحملة ضد الميليشيات الشيعية هناك. وقد بدأت الحملة في البصرة بداية صعبة عندما أبدت ميليشيا جيش المهدي التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مقاومة شرسة حيث امتد القتال إلى بغداد. إلا أن التيار الصدري المعارض في البرلمان والائتلاف الشيعي الحاكم أبرما اتفاقا في مطلع الأسبوع لإنهاء القتال في بغداد رغم استمرار الإشتباكات المتفرقة. في سياق متصل ، قتل 20 شخصا وأصيب العشرات عندما فجر انتحاري نفسه خلال جنازة غربي بغداد حضرها افراد من عشائر عربية معارضة للتنظيم. كما فجرت فتاة نفسها خارج موقع للجيش العراقي جنوبي بغداد مما أدى إلى مقتل جندي عراقي. وقال الجيش أن 7 جنود عراقيين أصيبوا في الهجوم.