تلقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الثلاثاء اعتذارا رسميا من الرئيس الأمريكي جورج بوش عن استخدام جندي أمريكي في العراق المصحف الشريف هدفا للرمي بالرصاص. وكان قائد الجيش الأمريكي في العراق الجنرال لويد أوستن قد قدم اعتذارا لرئيس مجلس النواب محمود المشهداني ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي عن هذا الحادث ، وقال الجيش الأمريكي الأحد إن الجندي عوقب وأبعد من العراق بعد أن عثر على نسخة من القرآن بها ثقوب أعيرة نارية في ميدان للرماية. القوات العراقية تسيطر على مدينة الصدر وعلى الصعيد الميدانى ، شن الجيش العراقي فجر الثلاثاء " عملية السلام" للسيطرة على حي مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد معقل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وقال اللواء قاسم موسوي المتحدث باسم الجيش للصحفيين إن القوات دخلت كل مناطق مدينة الصدر وسيطرت على ثلاثة أرباع المنطقة وتحاول اعتقال كل الرجال المطلوب القاء القبض عليهم ، وأضاف أن العملية تتضمن أيضا توفير الخدمات الأساسية لسكان مدينة الصدر. وكان الائتلاف الشيعي الحاكم في العراق والحركة الصدرية المعارضة في البرلمان قد توصلا الى اتفاق في وقت سابق من الشهر لإنهاء الاقتتال الذي استمر سبعة أسابيع في مدينة الصدر وأدى الى مقتل المئات ، إلا أنه ورغم الاتفاق استمرت اشتباكات متقطعة بين ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي الشاب المناهض للولايات المتحدة وقوات الأمن العراقية في المنطقة. مقتل سبعة أشخاص بينهم طفلة و 11 مجندا بالشرطة من ناحية أخرى ، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل سبعة أشخاص بينهم طفلة في هجمات استهدف اثنان منها عناصر مجالس الصحوة التي تحارب شبكة القاعدة في شمال بغداد وشرقها الثلاثاء. وفى شمال العراق ، لقى 11 مجندا بالشرطة العراقية مصرعهم في هجوم شنه مسلحون في شمال العراق الاثنين. ويشن المتمردون من السنة هجمات متكررة على مجندي الشرطة ويقتل فيها المئات، وقال قائد القوات الأمريكية شمال العراق إن القوات العراقية والأمريكية اعتقلت نحو مئة مشتبه بهم يعتقد أنهم مهمون لعمليات الجماعات المتشددة في آخر ملاذ للقاعدة في المنطقة. وشن الجيش العراقي حملة على القاعدة في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل شمال البلاد في العاشر من مايو ايار ، ويقول الجيش الأمريكي إن الموصل هو آخر معاقل القاعدة الحضرية الكبيرة التي مازال مقاتلوها يشنون منها هجمات بتفجيرات انتحارية واغتيالات. وانخفض عدد الهجمات التي يعزوها الجيش الأمريكي والمسئولون العراقيون الى القاعدة الى حد ملحوظ خلال الأسابيع القليلة الماضية. ويلقي مسئولون أمريكيون باللوم على القاعدة في غالبية التفجيرات الكبرى بالعراق ومنها هجوم على مرقد شيعي في سامراء في فبراير شباط 2006 أطلق موجة من القتل الطائفي كادت أن تدفع العراق الى أتون حرب أهلية شاملة. (وكالات الأنباء)