بغداد: طلب محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز المتهم في قضية إعدام تجار عراقيين عام 1992، من الحكومة العراقية نقل المحاكمة إلى كردستان في شمال العراق كي يكون باستطاعة فريق المحامين حضور جلساتها. وقال بديع عارف عزت إنه سيكون باستطاعة فريق المحامين من عراقيين وعرب وأجانب في كردستان حضور جلسات المحاكمة بسهولة ويسر كما أنها أفضل للمعتقلين. وأوضح عزت أن الوضع الأمني القائم في بغداد يجعل من الصعوبة بمكان حضور جلساتها. كما دعا عزت موكله إلى التزام الصمت المطبق طوال جلسات المحاكمة. وقال إنه نصحه بالتزام الصمت المطبق وعدم الكلام طوال جلسات المحاكمة فهو رجل دبلوماسي ولم تكن له أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالملف الأمني إبان حكم الرئيس صدام حسين. وأضاف أن صمته يعني عدم الاعتراف بالمحاكمة، مشيرا إلى أنه في حال تم عرض أدلة ضده فإنه سيدافع عن نفسه. وكان عزت قد أكد أن العديد من المحامين الأجانب يرغبون في المشاركة في الدفاع عن عزيز بينهم المحامي الفرنسي جاك فيرجيس بطل القضايا الميئوس منها التي قلما تجد من يدافع عنها مثل قضية الرئيس السابق للشرطة السرية النازية كلاوس باربي إلى قضية الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش. وأعلن القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن الثلاثاء تأجيل جلسة محاكمة طارق عزيز وسبعة متهمين آخرين في النظام السابق، إلى 20 مايو/أيار القادم. ويحاكم عزيز مع المسؤولين السبعة السابقين الآخرين وبينهم علي حسن المجيد الملقب بعلي "الكيماوي"، في قضية إعدام 42 تاجرا عراقيا لتلاعبهم في أسعار مواد أساسية خلال الحصار الذي فرض على البلاد في 1992.