بغداد : دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اليوم الثلاثاء بضرورة معالجة أحداث البصرة عبر الحوار والطرق السلمية ، فيما أعلن جيش الاحتلال البريطاني أن رئيس الوزراء نوري المالكي يشرف شخصيا على العمليات العسكرية التي بدأت ضد عناصر جيش المهدي . ونقلت جريدة "الوطن" الكويتية عن المتحدث باسم التيار رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري لواء سميسم في النجف:" مقتدى الصدر طلب معالجة احداث البصرة عبر الحوار والطرق السلمية مؤكدا معارضته سفك الدم العراقي". وأضاف"الصدر يتابع الاحداث وتوجياته تنص على ضرورة حل مثل هذه الاشكالات عبر الحوار والطرق السلمية من حلال تدخل البرلمانيين والساسة". وتابع ان الصدر "يعارض سفك اي قطرة دم عراقية خصوصا وان مثل هذه الاشكالات تقع بين الحكومة والشعب" ، مشيرًا إلى أن "هناك استهدافا للتيار في البصرة وهو ما اجج الاوضاع" ، مطالبا بوقف العمليات "لا داعي لاستخدام كل هذه القسوة ضد هذا الشعب المسكين". من جهته قال حارث العذاري المسئول عن مكتب الصدر في البصرة "الحكومة نفذت الخطة الامنية بطريقة خاطئة من خلال تجاهلها للمحافظة ومجلسها وكل القوى السسياسية في المدينة التي وعدت بعدم استهداف التيار الصدري". واكد ان التيار "مستعد للتهدئة والحوار ولاي مبادرة تؤدي الى حل الامور سلميا". وتدور معارك عنيفة منذ صباح اليوم الثلاثاء في البصرة بين قوات الامن العراقية وعناصر جيش المهدي ، فيما ترددت انباء عن مقتل 18 عراقيا اصابة عدد كبير من المدنيين. من جهته ، أعلن الجيش البريطاني أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يشرف شخصيا على العمليات العسكرية التي بدأت ضد عناصر جيش المهدي جنوب العراق. وقال الميجور توم هولواي المتحدث باسم الجيش البريطاني "رئيس الورزاء قدم الى البصرة من بغداد أمس الاثنين برفقة وفد ويشرف حاليا على العمليات العسكرية من داخل احدى القواعد العسكرية العراقية". واضاف "نحن بانتظار معلومات اضافية حول العملية حاليا" ، مؤكدا "القوات البريطانية لا تشارك في هذه العملية" قائلا ان "العملية عراقية فقط".