واشنطن : كشفت دراسة أن بيروقراطية قيادات الجيش الامريكي تعد سببا قويا لسقوط مئات من عناصر المارينز بين قتيل وجريح جراء القنابل التي تزرع في الطرقات . ونقلت شبكة "سي إن إن" الاخبارية الأمريكية عن الدراسة التي أعدها القسم المدني "مارينز كورب" :" إن قيادات الجناح العسكري رفضت طلباً عاجلاً لتزويد القوات بالعراق بمركبات عسكرية مدرعة مضادة للقنابل". ورجحت الدراسة التكلفة الباهظة لتلك المركبات المصفحة والضخمة الحجم، التي قد تصل إلى مليون دولار للواحدة، كإحدى العوامل المؤثرة في تأخير إرسالها للقوات الأمريكية في العراق. ووضع وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، تلك المركبات المدرعة على سلم أولويات "البنتاجون"، منذ مايو/آيار العام الماضي، حيث بدأت في التدفق، وبأعداد كبيرة على قوات بلاده في العراق. وأثبتت المركبة، التي يصل وزنها إلى 40 طناً، فعالية بالغة في حماية القوات الأمريكية من المتفجرات الخارقة للدروع، السلاح الفتاك والمفضل للعناصر المسلحة والذي ساهم في إسقاط عدد كبير من خسائر الجيش الأمريكي البشرية في العراق. وحثت الدراسة المفتش العام للمارينز كورب لفتح تحقيق للوقوف على قصور بعض القيادات العسكرية أو الحكومية التي تخفق في التجاوب مع حاجيات القيادات العسكرية في أرض المعارك. هذا وقد بدأ البنتاجون في أغسطس/آب العام الماضي في السعي لتوفير الآلاف من تلك المركبات المدرعة المضادة للألغام، والمصممة لحماية الجنود من العبوات الناسفة المزروعة على جوانب الطرق، بعد الانتقاد الذي وجه إليه بسبب التأخير في إرسال هذه المركبات إلى العراق. وقال العميد مايكل بروجان، قائد قوات المارينز المسؤول عن تسلم هذه المركبات المعروفة اختصاراً ب"مراب" إن الشركات الخمسة المصنعة لهذه المركبات سلمت المئات منها. وأضاف أن هذه الشركات تجهد من أجل الحفاظ على التقدم المطلوب في عملية التصنيع، وفي تزويد المركبات بكل المعدات اللازمة للجنود في ساحات الحرب خارج الولاياتالمتحدة، ومنها أنظمة لاسلكية للتشويش على إشارات تفجير العبوات الناسفة المزروعة على الطرقات. وتشبه هذه المركبات عربات "همفي"، إلا أنها تحتوي على عجلات كبيرة مثل تلك التي توجد في الشاحنات. وبإمكان هذه المركبات حماية الجنود الذين في داخلها من الانفجارات الناتجة عن العبوات الناسفة، من خلال دفع قوة الانفجار إلى جانبي المركبة، وذلك بفضل درع من الفولاذ على شكل حرف V يحمي أسفل المركبة.وتبلغ تكلفة المركبة الواحدة مليون دولار تقريباً.