ذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية أن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» تسعى إلى توفير الآلاف من المركبات المدرعة المضادة للألغام، والمصممة لحماية الجنود من العبوات الناسفة المزروعة على جوانب الطرق، وخصوصاً بعد الانتقاد الذي وجه إليه بسبب التأخير في إرسال هذه المركبات إلى العراق. وقال قائد قوات مشاة البحرية (المارينز ) مايكل بروجان المسؤول عن تسلم هذه المركبات المعروفة اختصاراً ب«مراب»، إن الشركات الخمس الصانعة لهذه المركبات سلمت المئات منها. وأضاف أن هذه الشركات تجهد من أجل الحفاظ على التقدم المطلوب في عملية التصنيع، وفي تزويد المركبات بكل المعدات اللازمة للجنود في ساحات الحرب خارج الولاياتالمتحدة، ومنها أنظمة لاسلكية للتشويش على إشارات تفجير العبوات الناسفة المزروعة على الطرقات. وتشبه هذه المركبات عربات «همفي»، إلا أنها تحتوي على عجلات كبيرة مثل تلك التي توجد في الشاحنات. وبإمكان هذه المركبات حماية الجنود الذين في داخلها من الانفجارات الناتجة عن العبوات الناسفة، من خلال دفع قوة الانفجار إلى جانبي المركبة، وذلك بفضل درع من الفولاذ على شكل حرف V يحمي أسفل المركبة. وتبلغ تكلفة المركبة الواحدة مليون دولار تقريباً. وتشعر الشركات المصنعة لهذه العربات والحكومة بضغط من طرف البنتاغون للانتهاء بسرعة من تصنيع هذه العربات. وكانت البنتاغون قد قالت إن الهدف الذي كان قد وضعته، وهو تسلم 3500 مركبة قبل نهاية العام الجاري، يمكن أن يطرأ عليه تعديل. فحتى اليوم، تم إرسال 400 مركبة إلى العراق، وسيتم إرسال 1100 مركبة أخرى إلى هناك قبل نهاية هذا العام، وفقاً للبنتاغون. وطلبت البنتاغون أكثر من 6415 مركبة، وتخطط لطرح عطاء آخر لطلب مزيد منها هذا العام. ومع أن الجيش الأميركي يستعجل تصنيع هذه المركبات، فإن شحنها إلى العراق وأي مكان آخر بواسطة وسائل النقل العسكرية سيتطلب وقتاً أكثر وربما تكلفة أكبر. لذا فإن البنتاغون تتطلع إلى نقل هذه المركبات بواسطة الطائرات والسفن التجارية. ويذكر أن شركة شركة «فورس بروتيكشن» التي يقع مقرها في ساوث كارولينا وشركة «جنرال داينميكس» التي يقع مقرها في ولاية فرجينيا، قد وقعتا عقداً بقيمة مليار دولار لتصنيع أكثر من 1900 مركبة من طراز«مراب» قبل فبراير من العام 2008. أما الشركات الأخرى،. وهي «أرمور هولدينغ» و«نافيستار إنترناشيونال» وشركة «إل إل سي» الحكومية فقد وقعت عقوداً عدة لتصنيع مزيد من المركبات. وبنهاية يوليو الفائت طرحت البنتاغون عطاء ثانياً لاستقطاب مزيد من الشركات للمساعدة على تصنيع المركبات بسبب الطلب الكبير عليها. ومن المتوقع أن تتقدم 14 شركة أخرى، من بينها شركتان دوليتان، لهذا العطاء، وسيتم الاختيار منها في مطلع ديسمبر. ويذكر أن العبوات الناسفة التي تزرع على جانبي الطرقات، والمعروفة اختصاراً ب IED، مسؤولة عن عدد كبير من قتلى القوات الأميركية في العراق. فقد لقي 1509 جنود مصرعهم بهذه العبوات من إجمالي الخسائر البشرية التي منيت بها القوات الأميركية والتي بلغت 3707 قتلى.(سي ان ان)