بغداد: أعلنت الحكومة العراقية ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيزور العراق في الثاني من مارس المقبل، فيما أرجأت إيران محادثات مع الولاياتالمتحدة حول سبل إنهاء العنف في العراق. وتعتبر زيارة نجاد هي الاولى من نوعها الى العراق لرئيس ايراني منذ الثورة الاسلامية عام 1979، وسبق ان اعلنت بغداد الشهر الماضي ان احمدي نجاد سيزور العراق لكنها اشارت الى ان موعد الزيارة سيحدد لاحقا. وقال متحدث عراقي ان زيارة احمدي نجاد ستسغرق يومين يجري خلالهما محادثات مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي وعدد من المسؤولين العراقيين. وفي نفس السياق قال مسؤولون أمريكيون وعراقيون إن إيران لم تقدم مبررا لغيابها عن المحادثات التي كان من المقرر إجراؤها غدا الجمعة، وانتهت ثلاثة اجتماعات سابقة إلى طريق مسدود حيث ألقى كل طرف بالمسؤولية على الآخر في استمرار القتال. وتتهم الولاياتالمتحدةإيران بمساعدة الجماعات الشيعية في العراق، في حين ترى إيران أن الوجود الأمريكي هو سبب العنف. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري:" تم إبلاغنا بالأمس ان الايرانيين يريدون تأجيل هذا الاجتماع لسبب غير معلوم". ولم تقدم طهران على الفور تفسيرا لهذه الخطوة، في حين قالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية في بغداد "نقول منذ أسابيع اننا مستعدون للتباحث ومن الواضح أن الجانب الايراني لا يريد ذلك". تجدر الإشارة إلى أن مسؤولين بارزين من الجانبين الأمريكي والايراني قد أجروا محادثات في مايو ويوليو واغسطس من العام الماضي وهي المحادثات الأرفع من نوعها بين الجانبين منذ 27 عاما، إلا أن تلك الاجتماعات الثلاثة لم تسفر عن إحراز تقدم واستمر العنف في العراق رغم أنه في أدنى معدلاته منذ عام 2006.