"البنتاجون" تجهل مصير أسلحة سلمت للقوات العراقية محيط - وكالات قوات عراقية واشنطن : كشف مدققون ماليون في وزارة الدفاع الأمريكية أنهم لا يعلمون مصير أسلحةٍ ومعداتٍ وعتاد تقدر قيمتها بملايين الدولارات استُخدمت في تدريب قواتٍ أمنيةٍ عراقية بسبب عدم توفر السجلات اللازمة ونقص عدد المراقبين.
ونقلت صحيفةُ "واشنطن بوست" أمس الأول، عن تقرير صادر عن مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية قوله إن قيادة الأمن الوطني في العراق لم تستطع توفير ضمانات معقولة حول الأموال المخصصة لقوات الأمن العراقية والتي استُخدمت بشكل مناسب، وأنها كانت محمية من الهدر وسوء الإدارة. وقال المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية إن تلك القيادة لم تستطع أن تؤكد استلامَها ل12 ألفاً و712 قطعةَ سلاح من أصل 13 ألفاً و508 قطع سلاح اشترتها، وذلك بسبب عدم قيام الموظفين بحفظ سجلات تفيد بأرقام تلك الأسلحة المتسلسلة وأسماء الأشخاص الذين سُلمت إليهم بموجب عقود. تقرير الاستخبارات حول ايران
على صعيد آخر رد مسؤول كبير في الاستخبارات الامريكية على الانتقادات التي وجهها اليمين إلى التقرير الذي اكد ان ايران علقت منذ خمس سنوات برنامجها النووي العسكري، مؤكدا انه جاء نتيجة تحليلات جرت على أسس متينة .
وقال دونالد كير مساعد مدير الاستخبارات الوطنية في بيان مقتضب ان مهمة الاستخبارات هي تقديم التحليلات الموضوعية والحقيقية . واضاف نثق في كفاءاتنا التحليلية والتحليلات التي تعرضها .
ويأتي هذا البيان غير الاعتيادي من اجهزة الاستخبارات الامريكية التي تفضل عادة تجنب أي ضجة، بعدما شكك نواب متشددين في الحزب الجمهوري "الصقور" الذي ينتمي اليه الرئيس جورج بوش، بنتائج تقرير لوكالات الاستخبارات الامريكية حول ايران. وقالت وكالات الاستخبارات انها تؤكد بدرجة عالية من الثقة ان إيران علقت برنامجها النووي العسكري في 2003.
ويناقض التقرير -الذي يحمل عنوان تقديرات الاستخبارات الوطنية ونشر الاثنين- ما تؤكده الادارة الامريكية من ان ايران تسعى لامتلاك أسلحة نووية متجاهلة مطالب الاسرة الدولية.
وقال كير إنه أصدر هذا البيان ردا على الذين يشككون في العمل التحليلي وفي نزاهة وكالات استخبارات الولاياتالمتحدة .
وأضاف ان التقرير حول إيران يحوي احكاما منسقة لمجموعة وكالات الاستخبارات تتعلق باحتمالات سير الامور في المستقبل وأثر ذلك على السياسة الأمريكية . وحذر الرئيس جورج بوش ومسؤولون آخرون في ادارته من البرنامج النووي الايراني لكن الديموقراطيين يؤكدون الآن ان ادارته بالغت في الحديث عن الخطر الايراني.
دراسة نتائج التقرير
من جهتهم، يدعو البرلمانيون الجمهوريون الى ان تقوم لجنة برلمانية بدراسة نتائج هذا التقرير لأن تغييرا كبيرا كهذا يستحق بحثا معمقا.
واتهم معلقون محافظون الاستخبارات بانها تلاعبت بتحليلات في محاولة للتأثير على الجدل السياسي بشأن إيران، وهي اتهامات كانت وجهت الى الاستخبارات من قبل معارضي الحرب على العراق في الماضي.
وكتب السفير الامريكي السابق في الاممالمتحدة جون بولتون الذي يعد من صقور السياسة الخارجية الامريكية الحالية، في تعليق هذا الاسبوع ان تقرير وكالات الاستخبارات يحوي تناقضات ولا يتضمن ادلة كافية . وحذر من ان نظام طهران قد يكون وضع معلومات خاطئة لخداع العالم، مؤكدا ان خطر تضليل من قبل إيران حقيقي .
وكتب بولتون في صحيفة "واشنطن بوست" ان الظهور المفاجىء لمصادر استخباراتية جديدة يجب ان يؤخذ ببعض التشكيك . وكان بولتون رأى في حديث لمجلة "دير شبيغل" الالمانية ان تقرير وكالات الاستخبارات الامريكية تشكل انقلابا على الرئيس بوش.
وكان نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني اعترف الاربعاء بأن تقرير وكالات الاستخبارات الامريكية حول البرنامج النووي الإيراني يمكن ان يعرقل الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولاياتالمتحدة في مواجهة طهران.
خبراء من الوكالة الدولية
الى ذلك افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصلوا امس الى ايران لاجراء محادثات جديدة تهدف الى القاء الضوء على جوانب غامضة في البرنامج النووي الايراني. واضافت الوكالة ان وفدا تقنيا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل الى طهران لاجراء مناقشات حول مصادر الاشعاع في جامعة طهران التقنية وان المناقشات مع الطرف الايراني ستبدا اليوم .
وفي هذا الشان الذي سيتم التطرق اليه للمرة الاولى الاثنين قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها ترغب في مزيد من المعلومات حول مصدر جزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في تجهيزات بجامعة طهران التقنية ومعرفة طبيعة تلك التجهيزات ودورها واسماء الاشخاص والهيئات التي استخدمتها .