بغداد: أعلن جيش الاحتلال الأمريكي اليوم السبت مصرع جندية بانفجار استهدف دوريتها العسكرية جنوب بغداد الخميس ، بما يرفع عدد الجنديات اللواتي لقين حتفهن في العراق منذ الغزو عام 2003 إلى 90 قتيلة. ونقلت شبكة " سي إن إن" عن جيش الاحتلال أن المجندة تنتمي إلى "فرقة القوات المتعددة الجنسيات - الوحدة الوسطى" لترفع الضحية خسائر جيش الاحتلال إلى 3848 قتيلاً. وكانت قنبلة قد انفجرت في طريقة دورية أمريكية في ضاحية "الكاظمية" شمالي العاصمة بغداد، وفق ما نقل الناطق باسم الجيش الأمريكي. إلا أنه لم يتضح إذا ما أسفر الانفجار عن سقوط ضحايا. وبلغت خسائر القوات الأمريكية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 40 جنديا. وتعتبر الحصيلة الأدنى منذ مارس/آذار عام 2006، الذي شهد سقوط 31 جندياً. وعلى صعيد متصل ، استهدفت هجمات مختلفة بأنحاء العراق السبت استهدفت عناصر من الشرطة العراقية، مما أسفر عن مصرع رجلي أمن. ولقي ضابط شرطة مصرعه وأصيب آخر بجروح إثر انفجار قنبلة في طريق رتل أمني عراقي في بلدة "المحاويل" جنوب بغداد.وأصيب جندي ثالث خلال هجوم فتح خلاله مسلحون النار على نقطة تفتيش أمنية في البلدة. وفتحت عناصر مسلحة على متن سيارة النار على رجل أمن عراقي، من عناصر القوات الخاصة، وأردته قتيلاً، وفق مصادر قالت إن الهجوم وقع بالقرب من مركز للشرطة. وتأتي التطورات بعدما أظهرت إحصائية رسمية صادرة عن وزارة الداخلية العراقية، تراجعا في أعداد القتلى المدنيين في شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم جراء أعمال العنف. وتتوافق الإحصائية مع تراجع حدة العنف الذي عزته السلطات الأمريكية والعراقية إلى زيادة عدد القوات الأمريكية بقرابة 30 ألف جندي إضافي هذا العام في بغداد، ومناطق تواجد تنظيم القاعدة في الأنبار وديالى وجنوب شرقي العاصمة، بالإضافة إلى وقف مليشيات جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر عملياتها العسكرية. وكشفت الأرقام الرسمية التي جمعتها وزارات الداخلية والدفاع والصحة العراقية مقتل 758 مدنيا عراقيا في شهر أكتوبر المنصرم، وهي أدنى محصلة تسجل هذا العام، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين لنفس الشهر 1038 جريحا.