أنقرة: توقفت المحادثات بين المسئولين الأتراك والوفد الأمني العراقي بعد ساعة ونصف الساعة من بدئها صباح اليوم الجمعة في انقرة، دون الكشف عن الأسباب الحقيقية لقطع هذه المحادثات، حيث اكتفى مصدر عراقي بذكر هذا الخبر دون مزيد من التفاصيل. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري أن المحادثات التي جرت صباح الجمعة مع المسئولين الاتراك حققت تقدما كبيرا، مشيرا إلى اجتماع جديد سيعقد بين الوفدين بعد الظهر. وذكر موقع قناة "العالم" الاخباري ان المحادثات بين الوفد العراقي والمسئولين الاتراك تهدف الى تفادي تدخل عسکري ترکي ضد المسلحين الاکراد في شمال العراق. وأفاد مسئولون في وزارة الخارجية التركية أن الوفد العراقي تمثل ب "وزير الدفاع العراقي عبد القادر محمد جاسم العبيدي ووزير الامن الوطني شيروان الوائلي الذي بدأ محادثات مع وزير الخارجية الترکي علي باباجان ووزير الداخلية بشير اتالاي". واشاروا الى عدم حضور کامل الوفد العراقي المؤلف من 11 عضوا المحادثات التي بدأت قبيل الساعة العاشرة، بالتوقيت المحلي، متوقعين أن يشارك هؤلاء في اجتماعات تقنية. وكان رئيس الوزراء الترکي رجب طيب أردوغان قد أكد أن قرار القيام بتوغل عسکري في شمال العراق يعود الى ترکيا فقط، رافضا دعوة واشنطن لضبط النفس ، ردا على ما ورد على لسان وزيرة الخارجية الامريكية التي حثت تركيا على ضبط النفس. وقال اردوغان:" بالطبع يمکنها رايس أن تعرب عن الأمل أن لا تقوم ترکيا بعملية خارج حدودها، غير أن القرار بشأن ضرورة مثل هذا التدخل يعود لنا. مؤكدا أن بلاده مصممة على القيام بتدخل عسکري في شمال العراق متى اقتضى الوضع ذلك". وفي انقرة قال الرئيس الترکي عبد الله غول في اجتماع للدول المطلة على البحر الاسود في انقرة: نحترم وحدة العراق وسلامة اراضيه، لکن صبرنا نفد، ولن نقبل باستخدام الاراضي العراقية لانشطة ارهابية. واضاف:" نحن مصممون تماما على اتخاذ کافة الاجراءات الضرورية لوضع حد لهذا التهديد".