واشنطن : أعلن مصدر في معسكر بندليتون في كاليفورنيا أمس الجمعة أن ضابطاً وجندي في البحرية الأمريكية أحيلا إلى محكمة عرفية لدورهما المفترض في مجزرة حديثة نهاية 2005 والتي اعتبرت اخطر جريمة تؤخذ على الجيش الأمريكي. وقال المصدر إن الكولونيل جيفري شيساني الذي كان قائد وحدة المارينز في القرية عندما حصلت المجزرة التي ذهب ضحيتها 24 قتيلا، اتهم "بعدم القيام بواجبه كضابط" وكذلك "بعدم تنفيذ امر شرعي". ويؤخذ عليه خصوصا عدم نقل ما جرى بدقة إلى رؤسائه وعدم إجرائه تحقيقا بالأمر. وكانت مجلة "تايم" قد كشفت عن القضية ما أرغم الجيش على فتح تحقيقين داخليين أسفر أحدهما عن اتخاذ الإجراءات القضائية. وكان الضابط وهو أعلى ضابط في المارينز يحاكم في هذه القضية قد مثل أمام القضاء في مايو/ايار/ ويونيو/جزيران الماضيين في معسكر بندليتون وهو أكبر قاعدة للمارينز في العالم ويبعد 130 كلم إلى جنوب لوس انجلوس. ومن ناحيته، سيمثل الكابورال (العريف) ستيفن بي، تاتوم أمام المحكمة بتهمة "القتل غير المتعمد وتعريض حياة آخرين للخطر والاعتداء في ظروف خطيرة"، وكان وجهت اليه في السابق تهمة القتل والقتل بسبب الاهمال ولكن تم اسقاط هاتين التهمتين عنه في ما بعد. واوضح المصدر ان قرار احالتهما الى محكمة عرفية اتخذه الجنرال جيمس ماتيس، قائد معسكر بندليتون وهو اكبر قاعدة للمارينز في العالم ويبعد 130 كلم الى جنوب لوس انجلوس. ويخشى أن يصدر بحق الكولونيل شيساني حكم بالسجن حتى ثلاث سنوات في حال ثبتت التهم الموجهة إليه. ولم يعرف على الفور الحكم الذي قد يصدر بحق العريف تاتوم. ووقعت المجزرة المفترضة بعد مقتل عسكري اميركي كان في عداد دورية اثر انفجار عبوة ناسفة بمركبته في حديثة. واشار محامو جنود المارينز إلى ان متمردين كانوا يختبئون في منازل مدنية وبدأوا باطلاق النار وان معركة وقعت ووفق المعايير التي حددتها القيادة العليا، ولكن القرار الاتهامي أوضح أنه لم يكن هناك متمردون وأن العسكريين أطلقوا النار لمدة ثلاث ساعات انتقاما لرفيقهم وقتلوا 24 شخصا بينهم خمسة اشخاص كانوا على متن سيارة أجرة في الحي. ومن بين الضحايا عشرة نساء وأطفال وقد قتلوا عن كثب. وكانت التهمة وجهت إلى أربعة جنود من المارينز بينهم ووتيرتيش ولكن اسقطت التهم عن اثنين منهم، وطلب المسؤول عن ملف التحقيق مع جندي ثالث إسقاط التهم الموجهة إليه. وفي البدء، وجهت التهمة الى اربعة رتب في هذه القضية لمشاركتهم في المجزرة وكذلك الى اربعة ضباط لعدم القيام باي تحقيق. ولكن اثنين من الرتب استفادا من عدم ملاحقة. كما نال جنرال امريكي بنجمتين وضابطين آخرين في سلاح البحرية توبيخا ولكن بدون ملاحقة قضائية. جندي ماليزي يطلب اعتباره "معترضا وجدانيا" على صعيد آخر، قدم جندي ماليزي يخدم في الجيش الامريكي شكوى الى القضاء للحصول على وضع "معترض وجداني" مؤكدا ان ديانته تمنعه من القتال، حسب ما اعلنت منظمة للدفاع عن الحقوق الدستورية امس الجمعة. وكان كالفين لي شي كيونج وهو تقني في ال26 من العمر قد التحق بالجيش الامريكي عام 2004 لفترة ثلاث سنوات. وعند التحاقه بالجيش، قيل له إنه لن يقاتل لأن الديانة البوذية تمنع عليه القتال. ولكن لي علم نهاية 2006 ان وحدته المتمركزة حاليا في فورت ايروين في صحراء كاليفورنيا (غرب)، 200 كلم الى شمال لوس انجلوس، ستنتشر في العراق وان عقده سوف يمدد. وقدم طلبا للحصول على وضع "معترض وجداني" ولكن الجيش رفض طلبه، وقرر مركز الحقوق الدستورية نقل القضية إلى قاض فدرالي في لوس انجلوس.