استمعت محكمة عسكرية أمريكية إلى اعترافات جندي من قوات مشاة البحرية الأمريكية المارينز، قال فيها إنه تلقى أمرًا بقتل النساء والأطفال العراقيين الذين كانوا داخل إحدى الغرف في حالة رعب شديد خلال مذبحة حديثة، التي خلّفت 24 قتيلاً من المدنيين العراقيين الأبرياء. وجاءت تلك الشهادة في افتتاح الجلسة التمهيدية لمحاكمة العريف فرانك ووتريتش، الذي يواجه 17 جريمة قتل في قضية مذبحة حديثة، والتي تعتبر واحدة من عدة جرائم حرب ارتكبتها قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، والتي أرسلها الرئيس جورج بوش "لتحرير العراقيين". وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن الجلسة التمهيدية، التي استمعت إلى اعترافات جندي المارينز، ستقرر فيما بعد إن كان سيواجه ووتريتش مجلس قضاء عسكري في بيندلتون في جنوب كاليفورنيا. واستمع ووتريتش، البالغ من العمر 27 سنة، باهتمام شديد لنائب العريف هومبيرتو ميندوزا الذي روي أثناء الجلسة كيف تصرّف جنود المارينز بعد انفجار عبوة مزروعة على الطريق استهدفت رتلهم في حديثة في 19 نوفمبر 2005. وقال ميندوزا إن الجنود تحت قيادة ووتريتش بدأوا في إخلاء البيوت القريبة من مكان الانفجار، والتي كان يشتبه بأن مسلحين عراقيين يختفون داخلها. وأضاف ميندوزا: "طرقنا باب أحد المنازل التي أمرنا ووتريتش بالتعامل معها، وعندما ظهر على عتبته رجل قمنا بإصابته وقتله، ثم طرقنا باب منزل آخر، وتلقيت أمرًا من نائب العريف ستيفن تاتوم، بتصفية سبع نساء وأطفال وجدناهم في غرفة نوم خلفية، وعندما فتحت الباب كان هناك عدد من النساء وثلاثة أطفال على السرير وآخرين وراء السرير، فنظرت إليهم لبضعة ثواني، وكانوا في قمة الفزع، وعندما غادرت الغرفة أخبرت تاتوم بما وجدت، وأنه كان هناك نساء وأطفال؛ فقال لي: تخلص منهم".