بيروت: شددت مؤسسة مهارات لحقوق الإنسان علي ضرورة تحييد الصحفيين من أي نزاع أو رد فعل على أي موقف أو حدث، فالصحفي " مهمته نقل الخبر الذي يهم الرأي العام وهذا من صلب مهامه وكل إعتداء عليه أثناء ممارسته هذه المهام يعتبر اعتداء على المجتمع بأثره وعلى حرية تداول المعلومات وتغطية الأحداث التي تهم الرأي العام ". وطالبت السلطات القضائية بالتحرك الفوري لمحاسبة المعتدين بالعنف على الإعلاميين والأشخاص المدنيين وخصوصاً أنهم ينتمون إلى جهاز امني يفترض عليه تأمين الحماية والسلامة للمواطنين ، حيث تعرض مجموعة من الصحافيين للشتم والضرب على يد عناصر من قوى الأمن الداخلي التابعين لمخفر درك شتورا – في البقاع وصودرت كاميراتهم وبعض الأشرطة. كما وقعت أعمال العنف والإعتداء على الصحفيين أثناء تغطيتهم إخلاء بعض السكان من منازلهم بالقوة إنفاذاَ لحكم قضائي في محلة سعدنايل في البقاع وطالت أعمال العنف إضافة الى الصحفيين حسن الجراح مصور قناة "الجديد"، فاروق درويش مصور "LBC" و دانييل خياط مراسلة صحيفة "النهار"، النساء المتواجدات هناك الذين تعرضوا للضرب على يد عناصر القوى المنية لرفضهم إخلاء المكان. وتحوّل موضوع إخلاء شقة والخلاف القانوني حولها في بلدة سعد نايل في البقاع الى اعتداء على الصحفيين والمراسلين. وحول هذا الموضوع يقول المصور حسن الجراح :"صعدنا الى الطابق السابع من الشقة لتغطية الحدث، هناك وجدنا قوى من الدرك يُنزلون النساء بشكل غير انساني وطُلب منا عدم التصوير فوافقنا كونهم لا يريدوننا ان نصور عناصر الدرك ". وأضاف الجراح " بعد اخلاء الناس من الشقة طلبنا من المسئول الامني السماح لنا بالتصوير من اجل اجراء مقابلة مع بعض شهود العيان وليس الدرك بالتأكيد، وعند فتحي للكاميرا لبدء الحديث مع أحد المتواجدين هناك، هاجمتني مجموعة الدرك، وبعد لحظات شدوا الكاميرا مني وكسروها، وقاموا بدفعي بقوة ببندقياتهم، وحملوني كالعصفور بعد أن أخذوا مني المذياع، ونقلوني الى جراج مقابل البناية وحاولوا اغلاق الباب علي من أجل احتجازي، عندها أتى أحد الدركيين من الشبان الذين رأيتهم سابقاً بحكم عملي لكني لا أعلم اسمه، ومنع رفاقه من اكمال مضايقتي واحتجازي واعادوا الكاميرا الي". وتابع: "بعد انتهاء الاشكال استطعت الحصول على الصور التي عُرضت على الشاشة فيما بعد، عبر مصور آخر كان يصوّر بشكل خفي".