بغداد: من المقرر ان يلتقي الرئيس الامريكي جورج بوش اليوم الجمعة مع عدد من قادة القوات المسلحة بهدف تقييم الحرب المستمرة في العراق منذ أكثر من أربع سنوات،حسبما أكد مسؤول عسكري رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون". ونقلت شبكة الاخبار "سي ان ان" الامريكية عن نائب مدير التخطيط للعمليات برئاسة الأركان الميجور جنرال ريتشارد شيرلوك قوله: "سوف تكون هناك فرصة لمناقشة تقييمهم للوضع في العراق، وتقديم اقتراحاتهم وتوصياتهم للرئيس، ليكون على اطلاع بكافة المستجدات هناك، بما يمكنه من اتخاذ القرار المناسب الذي يراه". ويأتي هذا الاجتماع قبل قليل من تقديم الإدارة الأمريكية تقريراً جديداً إلى الكونجرس منتصف الشهر المقبل، حول مدى التقدم الذي حققته الحكومة العراقية، إزاء 18 توصية تضمنها القانون الذي أقره مجلسا النواب والشيوخ في مايو/ آيار الماضي، ويتضمن تقديم 120 مليار دولار إضافية لتمويل الحرب بالعراق. من جهة اخرى أعلن البيت الأبيض أن الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية بالعراق، والسفير الأمريكي ببغداد رايان كروكر، سيدليان بشهادتين مهمتين عن الوضع في العراق أمام الكونجرس في سبتمبر/ أيلول المقبل. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ان بوش يعتزم الطلب من الكونجرس تخصيص نحو 50 مليار دولار إضافية للعراق وذلك بعد عرض تقرير الجنرال ديفيد بتريوس والسفير رايان كروكر في العاشر من سبتمبر/أيلول حول التقدم الذي يحرز في العراق. وقالت الصحيفة أن هذا الطلب الهادف إلى تمويل استراتيجية بوش الجديدة القاضية بارسال تعزيزات عسكرية الى العراق، ويثبت أن الرئيس مازال يتوقع الخروج منتصراً من المبارزة التي يخوضها في الكونجرس ضد الغالبية الديموقراطية التي تضغط لسحب القوات من العراق . وفي حال الموافقة على طلب بوش فسوف يرتفع مجموع النفقات الأمريكية لتمويل الحرب في العراق الى أكثر من ثلاثة مليارات دولار في الاسبوع, وسيقدم الطلب رسميا بعد أن يعرض قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير راين كروكر على الكونجرس في 15 ايلول تقريرهما حول التقدم العسكري والسياسي الذي تحقق في هذا البلد وعلى الاخص منذ بدء تطبيق الاستراتيجية الاميركية الجديدة . الى ذلك أعلن مسئولون عسكريون أن البنتاجون لن يستطيع الحفاظ على المستوى الحالي للقوات الأمريكية في العراق إلى ما بعد الصيف المقبل . وحسبما ذكرت صحيفة "بوسطن جلوب" إن ذلك سيعطي إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش فرصة حتى منتصف العام المقبل 2008 للاستفادة من بعض الانجازات الامنية قبل ان يضطر الجيش الأمريكي تخفيض عدد قواته في العراق، بسبب صعوبة استبدال الجنود الحاليين في العراق بآخرين.