بغداد : كشف احد مساعدي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر عن وجود " تنظيم سري " في النجف يستهدف قريبين من المرجعيات الشيعية وخصوصاً علي السيستاني بالاغتيال ورسائل التهديد . وقال حازم الاعرجي احد مساعدي مقتدى الصدر لجريدة "الحياة" اللندنية :" إن المرجعيات الشيعية في النجف سمحت لعدد كبير من المنتسبين اليها (الطلاب) بمغادرة البلاد ، اثر موجة الاغتيالات ". وأضاف الاعرجي :" إن الضبابية، التي تحيط بعمليات القتل، تجعل من الصعب التكهن بهوية منفذي الاغتيالات". ومن جانبه ، قال الشيخ علي النجفي :" إن عمليات الاغتيال التي طاولت العاملين في مكاتب المرجعيات ووكلاءهم تثير الريبة والشك، خصوصاً انها طاولت شخصيات لم تعمل يوماً في الحقل السياسي او الديني داخل النجف او خارجها". وأوضح أن عشرات الاغتيالات، التي لم يُسلط عليها الضوء، طاولت طلبة في الحوزة العلمية ورجال دين مغمورين لا ذنب لهم سوى علاقتهم بمكتب هذا المرجع او ذاك، فيما تلقى العشرات غيرهم تهديدات صريحة طالبتهم بمغادرة النجف و إلا فإن مصيرهم اللحاق بمن سبقهم. وأكد النجفي أن مكاتب المرجعيات اضطرت الى تسهيل خروج العشرات من طلابها ومعتمديها ووكلائها الى سورية ولبنان في اعقاب تلقيهم تهديدات مكتوبة وزعت على دورهم واماكن عملهم طالبتهم بمغادرة النجف. وشدد على أن غرابة عمليات الاستهداف وعشوائيتها تجعل من الصعب تحديد هوية الجهة التي تقف وراء هذه العمليات.