تشديد اجراءات الأمن بالكاظمية المالكي يغادر إيران بدعم سياسي لحكومته محيط - وكالات عواصم: انهى رئيس الوزراء العراق نوري المالكي زيارته لطهران بحصوله على دعم سياسي لحكومته التي تواجه أسوا ايامها، حيث قال الرئيس الايراني أحمدي نجاد إن بلاده اتفقت مع بغداد على التنسيق في القضايا المتعقلة بالملف الأمني بالعراق، ومواصلة اللقاءات لترسيخ السلام والامن بالمنطقة،فيما شددت السلطات العراقية الإجراءات الأمنية تحسبا لوقوع أعمال عنف تزامنا مع إحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم في حي الكاظمية. وقال نجاد خلال اجتماعه بالمالكي "إن طهران تعول على انتصار العراقيين فيما يتعلق بمستقبل المنطقة"، ومن جانبه قال المالكي إن لايران "دورا إيجابيا وبناء" في مساعدة الحكومة العراقية في تحسين الوضع الامني في العراق، مشددا على أن العنف لن ينجح في تقويض العلاقات بين طهران وبغداد. وذكر نجاد أن على إيران والعراق مسؤولية ثقيلة لترسيخ الامن والسلام في المنطقة، وأشاد الرئيس الايراني بجهود الحكومة العراقية في توفير الامن لشعبها، وأوضح نجاد إنه في إطار السعي للحفاظ على استقلال وكرامة العراق، يكون قيام حكومة حرة أفضل عمل يمكن القيام به. زيارة غير مناسبة وعن زيارة المالكي لتركيا والحالية لإيران والانتقادات التي اثارها بعضهم حول توقيتها مع ذكرى انتهاء الحرب العراقية الايرانية عام 1988، قال القيادي في التحالف الكردستاني النائب العراقي محمود عثمان إن هناك آراء مختلفة حول هذا الأمر، لكنه أكد أن توقيت الزيارة خاطئ حيث ان هناك 17 وزيرًا منسحبون من حكومة المالكي، وكان عليه التركيز حول هذا الأمر، ويتفرغ لحل المشكلة الناتجة عن ذلك. وأوضح القيادي في التحالف الكردستاني إنه كانت هناك مشاورات واتفاقات بين المالكي والقيادات الكردية على حل أزمة حزب العمال الكردستاني التركي بالطرق السلمية، وإن هذه القيادات مستعدة لتحقيق ذلك لكنه جاء الإتفاق الذي وقعه المالكي مع رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان الثلاثاء ليشكل تطورًا جديدًا. وأشار عثمان إلى أنه يمكن أن يكون هذا الإتفاق قد تم بضغوط أمريكية وتركية مشددًا على أن حكومة كردستان لا توافق على هذا الإتفاق، لأنه يسمح بقيام عمليات عسكرية مشتركة في اراضي اقليم كردستان وهو أمر غير صحيح. وأوضح أن الأتراك يضطهدون الأكراد منذ مئات السنين ويحق لهؤلاء الدفاع عن انفسهم. وأضاف أن الاتفاق لا يعبر عن موقف حكومة كردستان لأنه يعمل على حل مشكلة حزب العمال عسكريًا، مشيرًا إلى أن القضية سياسية ويجب أن تحل سياسيًا. وقال إن إصرار تركيا على الحل العسكري يمثل إعتداءً على اقليم كردستان ومسًا بسيادة العراق، لأن هذا الحل يقتضي بدخول قوات عسكرية تركية إلى أراضيه الشمالية.
اجراءات امنية شددت السلطات العراقية الإجراءات الأمنية تحسبا لوقوع أعمال عنف تزامنا مع إحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم في حي الكاظمية شمالي شرقي بغداد. وقال المتحدث العسكري باسم الحكومة العراقية العميد قاسم عطا إنه تم وضع خطة أمنية مشددة لحماية الزائرين وتقرر حظر حمل الأسلحة وأجهزة الهواتف المحمولة والحقائب. وكانت الحكومة أيضا فرضت حظر تجول لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من أمس الأربعاء ولغاية فجر السبت على حركة السيارات والدراجات وأغلقت مطار بغداد الدولي. وذكر شهود عيان أن مروحيات أميركية تحلق في سماء العاصمة. كما نشرت عشرات الآلاف من قوات الجيش والشرطة على الطرق المؤدية للمدينة وعلى أسطح الأبنية العالية وخصصت طريقا موحدا للزائرين من مطار المثنى بجانب الكرخ إلى حي الكاظمية. وتتوقع السلطات العراقية وصول نحو ثلاثة ملايين زائر إلى ضريح الإمام الكاظم أحد أئمة الشيعة الإثني عشر الذي قتل مسموما في عهد الدولة العباسية قبل 1200 عام. وكان زائرو الضريح تعرضوا لقذائف هاون خلال مسيرتهم في عدد من الطرق أثناء توجههم إليه، كما قضى أكثر من 965 شخصا في عام 2005 على جسر الأئمة جراء تدافع الزائرين عقب انتشار شائعات عن هجوم انتحاري. دبلوماسيون إيرانيون وفي خطوة ذات رمزية كبيرة التقى المالكي أسر سبعة دبلوماسيين إيرانيين تعتقلهم القوات الأميركية في العراق, وقال إنه سيبذل جهده لإطلاق سراحهم. ومن جهة ثانية قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إنه بحث ونظيره الإيراني المحادثات الثلاثية الأميركية الإيرانية العراقية بشأن الأمن في العراق, وكان آخرها الاثنين الماضي لبحث تشكيل لجنة أمنية، وأضاف زيباري أنه فهم من الرئيس الإيراني رغبته في مواصلة الحوار خاصة بشأن مسألة الحدود. مؤتمر بسوريا وبالتزامن يتواصل في العاصمة السورية دمشق مؤتمر بشأن الأمن في العراق بحضور ممثلي دول بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. ويشارك في المؤتمر -الذي يستمر يومين- مسؤولون كبار في وزارات خارجية وداخلية العراق وسوريا وإيران والأردن وتركيا ومصر والكويت والبحرين وروسيا والصين، إضافة إلى ممثلين عن الأممالمتحدة وجامعة الدولة العربية. وغابت السعودية, على الأرجح بسبب توتر العلاقات مع دمشق، لكن لم يصدر عنها تعليق عن سبب الغياب. ودعا نائب وزير الخارجية العراقي لبيب عباوي دول الجوار إلى تقديم ما وصفه بدعم حقيقي لبلاده لتجاوز "العنف والإرهاب" وأبدى أمله في أن يخرج المؤتمر بنتائج فعالة. وقال وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد إن غاية المؤتمر مساعدة الشعب العراقي على تجاوز محنته وصون سيادته، مؤكدا اتخاذ بلاده الإجراءات اللازمة على حدودها للإسهام في تحقيق الأمن في العراق. ولقاء دمشق استكمال لمؤتمر عقد في مايو/أيار الماضي في مصر حيث اجتمع الطرفان السوري والأميركي لأول مرة منذ عامين, كما أنه استكمال لمؤتمر في الأردن قبل أيام بحث أوضاع اللاجئين العراقيين في دول الجوار.