البرلمان العراقي يقر قانون النفط والغاز محيط - وكالات: مع موافقة البرلمان العراقي على قانون النفط والغاز الجديد الذي يمنح المستثمرين الحق في إنشاء المنشآت والمصافي النفطية واستثمارها لفترة تصل إلى 50 عاما ، كشف النقاب عن خطة أمريكية سرية تم رسمها قبل غزو العراق بفترة قصيرة، ودعت إلى بيع كل نفط العراق بأسعار رخيصة لتدمير منظمة الأوبك عبر رفع مستوى الإنتاج بشكل ضخم يفوق حصص الأوبك . والخطة -التي صيغت بناء على نية المحافظين الجدد- منحت الضوء الأخضر من قبل رئيس الوزراء العراقي الأسبق أحمد شلبي خلال اجتماع سري في لندن في وقت كانت فيه الولاياتالمتحدة قد دخلت بغداد . خطط سرية لضرب أوبك وقد كشف برنامج "بي بي سي نيوزنايت" أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش دبرت خططا للحرب ولنفط العراق قبل هجمات 11 سبتمبر، مما فجر خلافا متعلقا بالسياسة بين المحافظين الجدد وأصحاب شركات النفط الكبرى ، وأوضح البرنامج أن هناك خطتين متناحرتين، مما أشعل حربا خفية متعلقة بالسياسة المنتهجة بين المحافظين الجدد في البنتاجون من جهة، ومجموعة من مسؤولي شركات النفط الكبرى من جهة أخرى. لكن أصحاب "النفط الكبار" قد انتصروا. فالخطة الأخيرة، التي اطلع عليها برنامج "نيوزنايت" من وزارة الدفاع الأمريكية، تم رسمها بمساعدة خبراء من الصناعة النفطية الأمريكية، وقال مصادر وزارية للبرنامج إن التخطيط بدأ "في غضون أسابيع" من تولي بوش الرئاسة في 2001، قبل هجمات سبتمبر على أمريكا بفترة طويلة. وقال فلاح الجبوري إنه شارك في الاجتماعات السرية في كاليفورنيا، وواشنطن، والشرق الأوسط. ووصف خطة وزارة الخارجية بأنها انقلاب جبري، وقد تم التخلص من الخطة التي فضلتها صناعة النفط من أجل خطة سرية تم رسمها قبل غزو العراق بفترة قصيرة، ودعت على بيع كل نفط العراق بأسعار رخيصة، وقد صيغت الخطة الجديدة بناء على نية المحافظين الجدد في استخدام النفط العراقي لتدمير مجموعة الأوبك عبر رفع مستوى الإنتاج بشكل ضخم يفوق حصص الأوبك. إقرار قانون النفط ومن جانبه أقر البرلمان العراقي التعديلات التي ادخلت على مشروع قانون للنفط والغاز، الذي يطالب بتنظيم كيفية توزيع الثروة النفطية الضخمة بين أطياف المجتمع العراقي، ويسمح للمستثمرين بانشاء منشأت والمصافي النفطية واستثمارها لفترة تصل إلى 50 عاما . وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن اجتماعات مجلس الوزراء الثلاثاء، شهدت مقاطعة من جبهة التوافق السني التي انسحبت من الحكومة احتجاجا على إجراءات قانونية اتخذت في حق رئيس البرلمان السني محمود المشهداني في بداية يونيو/حزيران الماضي . وقال سليم جبوري من جبهة التوافق العراقي، أكبر الكتل السنية، إن التكتل قد يوافق على التعديلات إذا ما أُخذت مخاوفه بعين الاعتبار، منها إعادة المشهداني إلى منصبه. وكان الدستور العراقي الذي تم صياغته عام 2005، قد أكد على حق الشعب العراقي بنفطة وموارده الطبيعية، وكانت حكومة إقليم كرستان في شمال العراق رفضت مؤخرا وبشدة المسودة المعدّلة لمشروع قانون النفط والغاز الجديد واعتبرته مخالفاً للدستور، مؤكدةً أن الأكراد سيتابعون العمل بموجب العقود التي أبرموها سابقاً. ودعا الوزير أشتي هوراني وزير نفط إقليم كردستان إلى رمي المسودة الجديدة "في سلة النفايات" متهماً إياها بأنها "بعثية وقومية" بسبب تشديدها على مركزية القرار النفطي، وتضمنّها قرار إعادة تشكيل شركة النفط الوطنية العراقية. يذكر أن إنتاج العراق النفطي لا يتجاوز حالياً المليوني برميل، وهو رقم أقل بكثير من قدرته على التصدير، إلا أن بنية القطاع التحتية التي تعرضت لأضرار شديدة خلال سنوات من الحصار والحروب تحول دون ذلك. ويعتبر إعادة إحياء الشركة الوطنية لنفط العراق وإنشاء صندوق مشترك لعوائد النفط أبرز محاور هذا القانون، إلى جانب التقسيم الجديد لأبار النفط، حيث سيتم منح حقوق الإنتاج في 52 بئراً نفطياً عاملاً إلى الشركة الوطنية، فيما ستتنافس الشركات الأجنبية على حقوق استثمار 26 بئراً غير منتجة بعد إلى جانب نيل رخص الاستكشاف. خسائر الاحتلال تتواصل ميدانيا اعترف جيش الاحتلال الأمريكي اليوم الثلاثاء أن مسلحين أسقطوا إحدى مروحياته جنوبي بغداد يوم أمس, وأكد في بيان أن الطيارين اللذين كانا على متنها لم يصابا بأي أذى.
وقال البيان إن طاقم مروحية من طراز "أباتشي" تمكن من إنقاذ طاقم مروحية "كيووا" التي أسقطت بنيران معادية الاثنين, مشيرا إلى أن أحد الطيارين أصيب بجروح طفيفة ، وأضاف أن مقاتلة أمريكية من طراز "ثندربولت" دمرت المروحية بعد إنقاذ الطيارين بقنبلتين موجهتين بأشعة الليزر تزن كل منهما أكثر من 227 كيلوجراما. وختم بالقول إن تحقيقا فتح لمعرفة ملابسات الهجوم.
يذكر أن مسلحين دمروا منتصف مايو/أيار الماضي مروحية عسكرية أميركية وألحقوا أضرارا بتسع أخرى في هجوم بقذائف الهاون على قاعدة جوية في التاجي شمالي بغداد. وقد تحطمت أكثر من عشر مروحيات للجيش الأميركي منذ بداية هذا العام بينها سبع أسقطت بنيران مسلحين.
كما أعلن الجيش في بيان آخر أن عنصرين من قوات مشاة البحرية "المارينز" قتلا متأثرين بجراح أصيبا بها في محافظة الأنبار غربي العراق. وأوضح البيان أن الجنديين توفيا يوم الأحد في خلال مشاركتهما في عملية بالمحافظة .
وفي بيان ثالث قالت القوات الأميركية إنها قتلت 23 مسلحا في اشتباكات دارت يومي السبت والأحد قرب مدينة الرمادي غربي العراق. وأوضح البيان أن قوات أميركية وعراقية مدعومة بطائرات عسكرية واجهت المسلحين بينما كانوا يستعدون لتنفيذ سلسلة من الهجمات الانتحارية.
وفي تطور آخر قال الجيش الأميركي إنه فتح تحقيقا في الغارة الجوية التي شنها يوم أمس على مقاتلين تابعين لجيش المهدي في مدينة الديوانية جنوبي العراق وأسفرت عن مقتل عشرة مدنيين. ومن بين القتلى ستة أطفال تحت سن الثانية عشرة, حسب مسؤولين صحيين عراقيين.
وقصفت مقاتلتان من طراز F16 أهدافا في شارع بمدينة الديوانية بعد أن أطلق مسلحون 75 قذيفة صاروخية على قاعدة عسكرية يوم أمس. وقال الجيش الأميركي إن الهدف من التحقيق هو التأكد من أنه استخدم القوة الملائمة والمناسبة للرد على الهجوم.