القدس المحتلة: أكد رئيس دولة الاحتلال شيمون بيريز اليوم الجمعة خلال لقائه مع الموفد الأمريكي في الشرق الاوسط جورج ميتشل أهمية المسائل الأمنية في جهود واشنطن لإطلاق مفاوضات سلام غير مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن بيريز قوله خلال الاجتماع إن تسوية المسائل الأمنية يرتدي أهمية قصوى، مشيرا إلى أن انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة في 2005 أعقبه إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل. ويأمل ميتشل في ظل الحديث عن استمرار المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق حول الصيغة في اجتماعات يعقدها الجمعة والسبت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأتي بعد محادثات مماثلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلع الأسبوع. ولا يتوقع أي من الجانبين الكثير من هذه المحادثات. ولم تؤد المفاوضات المباشرة إلى نتائج ملموسة وتوقفت في كانون الأول/ ديسمبر 2008 بعد عام واحد على استئنافها اثر توقف دام سبعة أعوام. وفي السياق، أعرب نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم عن رأيه بأن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية لن تحرز تقدما. وقال شالوم في مقابلة مع صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية نشرت في موقعها الالكتروني الجمعة إن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية لن تفلح لانه لن يقبل أي زعيم فلسطيني شيئا أقل مما رفضه رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات في كامب ديفيد قبل عشر سنوات، كما انه لن يعرض أي رئيس وزراء إسرائيلي المزيد. وأضاف شالوم انه يؤيد المحادثات غير المباشرة بدعم الولاياتالمتحدة لأنها ربما تسفر عن المزيد من التفاهم بين الجانبين، ولكنه أوضح أن من المهم أن تكون التوقعات واقعية. ويتوقع أن يستأنف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السبت في رام الله. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن عباس سيبلغ الموفد الأمريكي برد الفلسطينيين النهائي بشأن المحادثات. وأوضح انه يتوقع أن يعلن ميتشل رسميا بعد ذلك القرار المتعلق ببدء المفاوضات غير المباشرة مساء السبت أو صباح الأحد قبل أن يعود إلى واشنطن.