غزة: اعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفضها لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عقب قرار لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في اجتماعها السبت في القاهرة دعم هذه المفاوضات. ونقلت صحيفة " القدس" الفلسطينية عن فوزي برهوم المتحدث باسم حركة "حماس" "نرفض كل أشكال التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي والضمانات الأمريكية وهم وخدعة جديدة". ومن جانبه، أكد القيادي صلاح البردويل رفض الحركة للمفاوضات مع الإسرائيليين وكل ما يتمخض عنها من نتائج، قائلا:" نعتقد جازمين أن المفاوضات ستسفر عن نتائج سلبية على الشعب والقضية الفلسطينية". وأضاف البردويل:" إن استئناف المفاوضات يأتي في الوقت الذي يعمل فيه الاحتلال على تكريس يهودية الدولة وسلب المقدسات وضمها للتراث الإسرائيلي، وتهجير الفلسطينيين وتثبيت الجدار والمستوطنات وحصار غزة". ورفض البردويل ربط الموقف الفلسطيني من استئناف المفاوضات بقرار من لجنة المتابعة العربية، معتبراً أن ذلك بمثابة "بحث عن غطاء مكشوف للعودة لهذه المفاوضات". ودعمت لجنة المتابعة العربية في ختام اجتماعها في القاهرة اعادة اطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وجاء في بيان صادر عن هذه اللجنة في ختام اجتماعها في القاهرة: "في ضوء التعهدات الأمريكيةالجديدة وما جاء في الرسائل التي وجهها رئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورغم عدم الاقتناع بجدية الجانب الاسرائيلي بتحقيق السلام، تؤكد اللجنة على ما تم الاتفاق عليه في الثالث من اذار/مارس 2010 بشأن المهلة الزمنية للمباحثات غير المباشرة". وفي اشارة إلى موقف حكومة حماس في غزة الرافض لاستئناف المفاوضات قال بيان وزعه مكتب رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية خلال اجتماعه مع نائب وزير خارجية جنوب افريقيا إبراهيم إبراهيم في غزة السبت: "استعرض موقف الحكومة المقالة من قضية التفاوض في ظل لاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والاجماع داخل اسرائيل على استمرار السيطرة على القدس والاغوار والمستوطنات". من جهة اخرى قالت حركة "الجهاد الإسلامي" في بيان لها إن "العرب قد جردوا من القدرة على اتخاذ موقف بشأن القضية الفلسطينية". ورأت الحركة ان "قرار استئناف المفاوضات قد اتخذ في البيت الأبيض" وان الاجتماع الوزاري العربي "مجرد غطاء سياسي".