رام الله: يواجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمردا فلسطينيا في لبنان ، حيث رفض رئيس جهاز الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان العميد منير المقدح التشكيلة الأمنية التي أقرها عباس للساحة الفلسطينية في لبنان مؤخرا والتي شملت تعيين أحمد صالح رئيسا للكفاح المسلح واستبعاده من تلك التشكيلة. ونقلت صحيفة " القدس العربي" اللندنية عن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى قولها الاثنين أن المقدح الذي يتمتع بنفوذ في أوساط المليشيات المسلحة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يرفض نقل مسئوليات جهاز الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان إلى خليفته أحمد صالح الذي قرر عباس تعيينه الاسبوع الماضي رئيسا للجهاز. واتهمت المصادر المقدح الذي يمثل ثقلا أمنيا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بقيادة تمرد في مخيمات اللاجئين في لبنان على قرارات عباس. وكان عباس أصدر قرارا الأسبوع الماضي بتشكيل قيادة عسكرية جديدة لحركة "فتح" و"الكفاح المسلح" الفلسطيني في لبنان حيث تم تعيين احمد صالح رئيسا لجهاز الكفاح المسلح، وتعيين العميد محمد علي عبيد نائبا له، في حين جرى تثبيت العميد صبحي أبو عرب مسيِّرا للأمن الوطني، وتعيين العميد محسن الحلاق نائباً لمسيِّر الأمن الوطني وجرى تكليف العميد مطيع أبو الليل مسئولا للاستخبارات العسكرية الفلسطينية بدلا من العميد معين كعوش، وتعيين العقيد محمود عيسى "اللينو" قائداً لمنطقة صيدا، وتعيين العميد فضل مصطفى قائداً لمنطقة صور، وتعيين العقيد أبو أياد شعلان قائدا لمنطقة بيروت، وتعيين المقدم أبو محمد فخري طيراوية قائداً لمنطقة الشمال. من جهته أكد العميد منير المقدح انه ما زال على رأس عمله رئيسا لجهاز الكفاح المسلح الفلسطيني، رافضا اتهامه من قبل القيادة الفلسطينية بانه يقود تمردا في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان ضد عباس. وحول اتهامه في رام الله بانه يقود تمردا ضد قرارات الرئيس عباس بشأن الساحة الفلسطينية في لبنان، قال المقدح: "يقولوا اللي ايقولوه"، مشيرا إلى انه والجانب اللبناني بانتظار وصول موفد من عباس للبنان في غضون 24-48 ساعة لتوضيح ما جرى من تعيينات امنية فلسطينية على الساحة اللبنانية. وشدد المقدح على أن رفضه للتشكيلة الأمنية التي وافق عباس مؤخرا على اقرارها لا تتعلق بأمر استبعاده منها وتنحيته عن رئاسة جهاز الكفاح المسلح الذي يقوم بدور الشرطة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، وقال "الموضوع ليس مركزا او منصبا"، مشيرا الى عدم وجود حالة رضى على تلك التشكيلة سواء في داخل المخيمات الفلسطينية او على الصعيد الرسمي اللبناني.