رام الله: تسبب اعتقال الاحتلال الإسرائيلي للقيادي بحركة حماس ماهر عودة، في فتح جبهة جديدة لتبادل الاتهامات بين حركتي "فتح" و"حماس" الفلسطينيتين. واتهمت "حماس" السلطة الفلسطينية التي يترأسها محمود عباس زعيم حركة "فتح" ، بمساعدة الاحتلال الإسرائيلي في اعتقال عودة ، بينما نفت السلطة ذلك وتهكمت من تصريحات "حماس" قائلة "إنه لو وقع زلزال بالضفة لاتهمت حماس السلطة بالوقوف ورائه". ونقلت صحيفة "الرياض" السعودية عن المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية اللواء عدنان الضميري قوله: "نحن على ثقة بأنه لو وقع زلزال في الضفة الغربية أو فيضان فان حماس ستتهم السلطة بأنها مسئولة عنه، وهم لا يريدون الاعتراف بأنها حركة مخترقة من المخابرات الإسرائيلية، وتريد أن تصدر أزمتها هذه على السلطة الوطنية". وأضاف الضميري "ليس لدى السلطة أي معلومات عن ماهر عودة لأنه كان مطلوبا أصلا لإسرائيل وليس لدينا أي معلومات عنه". وقالت حركة "حماس" في تصريح صحفي لها تعقيبا على اعتقال عودة: " "إن عملية اختطاف القيادي البارز في الحركة الشيخ ماهر عودة تمّت بعد مطاردة ساخنة ومعقدة وطويلة جداًً امتدت منذ آواخر التسعينات، وإنّ نجاح ضباط الشباك في اختطاف الشيخ ماهر بعد فشلها عشرات المرات طيلة الفترة الماضية ما كان ليتم لولا الجهود الأمنية الكبيرة التي مارستها أجهزة فتح في الضفة الغربية وتحديداً في محافظة رام الله لملاحقة الشيخ ماهر عودة والمقاومة بكل أطيافها". وأضافت الحركة "إنّ نجاح الاحتلال في اختطاف القيادي عودة خلسة ليس إلا علامة جبنٍ وغدرٍ وخوفٍ من المواجهة والمقاومة خيارنا الاستراتيجي وستنهض في الضفة قويةً رغم كلّ جراحها، وإنّ اعتقال القادة أو اغتيالهم ضريبةُ شرفٍ وثبات ندفعها بكلّ فخرٍ واعتزاز" بحسب ما جاء في التصريح . وقال فوزي برهوم المتحدث باسم "حماس" إن اعتقال عودة "ثمرة التنسيق الأمني الخطير بين السلطة الفلسطينية والاحتلال حيث كان مطلوبا ومطاردا من قبل الطرفين"، مضيفا أن الاعتقال "جزء من المنهج الصهيوني لقمع حماس والمقاومة في الضفة". واعتبر برهوم أن "استمرار التنسيق الأمني وأد للمصالحة لأنه يأتي في إطار استئصال حماس وتقوية حركة فتح .. اعتقال أي قيادي من حماس يأتي بموجب خارطة الطريق ذات الشق الأمني". وكان متحدث عسكري إسرائيلي أعلن اليوم الأحد أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربيةالمحتلة الذي تطارده إسرائيل منذ سنوات . وأوضح أن ماهر عودة، أحد مؤسسي الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية، اعتقل في منطقة رام الله بشمال الضفة الغربية .